أعلنت أوروغواي،
الأربعاء، عزمها افتتاح مكتب دبلوماسي في
القدس المحتلة؛ بحجة "تعزيز التعاون
في مجال الابتكار" مع
الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع
وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، برئيس أوروغواي لويس لاكاجا ووزير
خارجيته فرانسيسكو بوستيلو، في العاصمة مونتيفيديو، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية
نقلته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية.
وقال رئيس أوروغواي،
خلال زيارة كوهين لبلاده، إنه "يعتزم افتتاح مكتب دبلوماسي في القدس المحتلة لتعزيز
التعاون في مجال الابتكار"، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف البيان أن كوهين
دعا رئيس أوروغواي لزيارة دولة الاحتلال لافتتاح المكتب، دون تحديد تاريخ للزيارة.
وأشار إلى أن كوهين
بحث مع المسؤولين في البلد الواقع بأمريكا اللاتينية "توسيع حصص إسرائيل من
استيراد اللحوم من أوروغواي".
وفي الاجتماعات، أكد
كوهين "أهمية محاربة محاولات الإيرانيين لتوسيع أنشطتهم في قارة أمريكا
اللاتينية"، بحسب البيان.
وكانت أوروغواي من
أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل عام 1948، والأولى في أمريكا اللاتينية،
ولإسرائيل سفارة في مونتيفيديو، ولأوروغواي سفارة في هرتسليا قرب تل أبيب، وقنصليتان
فخريتان في حيفا وأشدود.
وفي وقت سابق
الأربعاء، قال كوهين إن أوروغواي ستنقل سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس
المحتلة خلال العام الجاري.
ونقلت الولايات
المتحدة منتصف 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، تبعتها غواتيمالا
وكوسوفو وهندوراس، بينما ترفض الغالبية العظمى من الدول طلبات إسرائيل، لنقل
سفاراتها إلى القدس.
ويندد
الفلسطينيون
والدول العربية والإسلامية بقرارات نقل سفارات أجنبية إلى القدس، ودعت في مناسبات
عدة للتراجع عن ذلك.
السبت الماضي، تسلمت فلسطين نسخة
من اعتماد أول سفير للمملكة العربية
السعودية، غير مقيم لديها.
وقالت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "مستشار الرئيس
الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير
نايف السديري، سفيرا مفوضا وفوق العادة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز
لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما للمملكة في القدس".
وحسب "وفا"، فقد جاء ذلك خلال استقبال الخالدي، سفير المملكة
بعمان نايف السديري، بمقر سفارة دولة فلسطين لدى الأردن.
وقال الخالدي عقب اللقاء: "نرحب بسفير المملكة العربية السعودية،
مؤكدين أن هذه الخطوة الهامة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية القوية والمتينة
التي تربط البلدين والشعبين".
وأعرب نيابة عن الرئيس الفلسطيني، عن "شكر فلسطين وتقدير شعبها
وقيادتها لمواقف السعودية الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني، وإسنادها الدائم للقضية
الفلسطينية في المحافل الدولية كافة".
كما ثمن "حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي
عهده الأمير محمد بن سلمان على هذه الخطوة الهامة، على طريق تعزيز العلاقات
الأخوية في مختلف المجالات التي تخدم البلدين والشعبين".
وفي وقت لاحق، نقلت قناة الإخبارية السعودية الحكومية عن السفير نايف
السديري قوله إن "هذه الخطوة مهمة ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن
عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة
فلسطين".
وأضاف أن "هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين لتنظيم العلاقات
وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية
والاجتماعية".
وختم قائلا: "نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات، وتكون كما كانت
وأفضل إن شاء الله".
وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى دولة فلسطين، علما أنه كان
للمملكة قنصلية عامة في القدس، لكنها أغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967
حيث كانت الضفة، بما فيها الشطر الشرقي من القدس المحتلة، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.