قالت
وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن أحد عناصر شرطة منطقة الميادين
في ريف دير الزور (شرق)، قتل جراء هجوم "إرهابي" تعرض له.
ونقلت
الوكالة عن بيان لوزارة الداخلية في بيان، السبت، إن "الملازم شرف البطل محمد
ياسين العون من مرتب شرطة منطقة الميادين في محافظة دير الزور استشهد إثر استهدافه
بطلقات نارية من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن دراجة نارية في منطقة الميادين أثناء
تأدية واجبه الوطني".
فيما
قالت صفحة "دير الزور 24" على "فيسبوك" إن محمد ياسين العون، أحد
عناصر الأمن الجنائي التابع لقوات الأسد، قتل برصاص مجهولين بالقرب من منزله في شارع
الجيش بمدينة الميادين شرق دير الزور.. دون مزيد من التفاصيل.
وتزايدت
في الآونة الأخيرة الهجمات ضد قوات النظام السوري بالمنطقة، فقد قتل 23 عنصرا للنظام
السوري وأصيب أكثر من 10 في هجوم على حافلة عسكرية شرق
سوريا، الخميس 11 آب/ أغسطس
الحالي.
ووقع
الهجوم في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وكثف
تنظيم الدولة من هجماته على قوات النظام في الآونة الأخيرة، بمناطق البادية السورية
الشاسعة، ونفذ هجمات مسلحة وأخرى بعبوات ناسفة، ضد القوافل العسكرية، وقوافل تنقل المواد
البترولية عبر الصحراء.
وقبل
الهجوم على الحافلة بأيام قتل فيه 10 عناصر للنظام، بعد استهداف حواجز عسكرية في الرقة،
التي كانت عاصمة للتنظيم قبل خسارته الأراضي التي سيطر عليها عام 2018.
وهاجم التنظيم قافلة صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي، الممتد مع مناطق البادية، وقتل
في الهجوم سبعة أشخاص، أغلبهم من قوات النظام.
ووفقا
لحسابات التنظيم، فقد نفذت خلاياه ثماني عمليات في سوريا قتل خلالها 76 شخصا، وذلك خلال
الفترة الممتدة من 27 تموز/ يوليو، وحتى 2 آب/ أغسطس، وذكرت صحيفة "النبأ"
الناطقة باسم التنظيم.
من
جهة أخرى حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الاثنين،
من أن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ بعدد مهم من مقاتليه، رغم الخسائر الفادحة التي مني
بها وتراجع نشاطه في سوريا والعراق.
وبحسب التقرير، فإن التنظيم لا يزال يقود
ما بين 5 و7 آلاف عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، معظمهم من المقاتلين، فيما
قال الخبراء، الذين يراقبون العقوبات المفروضة على الجماعة، إن النصف الأول من العام
الجاري، شهد تهديدا مرتفعا من التنظيم ظل في مناطق الصراع.
وأوضح الخبراء، في تقريرهم لمجلس الأمن
أن "الوضع العام لا يزال نشطًا"، ورغم الخسائر الفادحة التي مني بها التنظيم،
وتراجع نشاطه في سوريا والعراق، فإن خطر عودته ما زال قائما.
وبحسب تقرير الخبراء، فقد كيّف التنظيم
استراتيجيته والاندماج مع السكان المحليين، كما أنه يتوخى الحذر في اختيار المعارك
التي يتوقع أن تؤدي إلى خسائر، بالإضافة إلى قيامه بإعادة تنظيم صفوفه وتجنيد المزيد
من المسلحين من المخيمات في شمال شرق سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك في الدول
المجاورة.