ظهر رئيس
النيجر المعزول محمد
بازوم، برفقة وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "
إيكواس"، خلال لقاء بالعاصمة نيامي السبت.
وبدا بازوم المحتجز من قبل قادة الانقلاب، سعيدا بلقاء وفد "إيكواس"، بعدما أمضى طيلة الفترة الماضية محتجزا في أحد السجون.
واستقبل المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب، وفدا من "إيكواس" رغم أن الأخيرة أعلنت عن بدء هجوم عسكري، غير معلن التوقيت، على نيامي بهدف إعادة بازوم إلى السلطة.
والتقى بازوم بالوفد الذي ترأسه القائد العسكري النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر وضم رئيس مفوضية إيكواس عمر توراي.
وكتب عبد السلام أبو بكر على منصة إكس، (تويتر سابقا): "بعد الاجتماع.... مع (قائد المجلس العسكري) الجنرال عبد الرحمن تياني، زار وفد إيكواس أيضا الرئيس محمد بازوم في النيجر هذا المساء". ولم يفصح عن تفاصيل المحادثات ولا نتائجها.
انفتاح على الحوار
رغم عدم إصدار المجلس العسكري أي تعليق حتى الآن على زيارة وفد "إيكواس"، ولقائهم بالرئيس بازوم، فإن قائد المجلس عبدالرحمن تياني أبى الانفتاح على الحوار.
وقال تياني في خطاب تلفزيوني إنه لا قادة الانقلاب ولا "شعب النيجر يريدون الحرب.. ويظلون منفتحين على الحوار".
وحذر من أن النيجر مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تطلب الأمر. وأضاف: "إذا تم شن عدوان ضدنا، فالأمر لن يكون مثل النزهة في الحديقة كما يعتقد البعض".
في الوقت نفسه قال تياني إن المجلس العسكري يطبق أجندته الخاصة وسيطلق حوارا وطنيا للتشاور حول الانتقال إلى الديمقراطية وهو "ما لا ينبغي أن يستغرق أكثر من ثلاثة أعوام".
موقف الجزائر
قدمت الجزائر موقفها مجددا بشأن الانقلاب في النيجر، إذ قالت إنها على قناعة بأن "الحل التفاوضي السياسي لا يزال ممكنا لاستعادة النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية نقله التلفزيون الرسمي، عقب إعلان قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، المجتمعين الخميس والجمعة، في غانا، عن تحديد موعد التدخل العسكري في النيجر، دون الكشف عنه.
وقال البيان: "في الوقت الذي تزداد فيه ملامح التدخل العسكري في النيجر وضوحا، تأسف الجزائر بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي في هذا البلد الشقيق والجار" .
وأضاف أن "الجزائر تظل فعلياً على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكناً، وأن السبل التي يمكن أن تؤدي إليه لم تُسْلك كلها بعد، وأن كل فرصه لم تُسْتَنْفَد بعد".
واستدلت الخارجية الجزائرية على رفضها للتدخل العسكري بـ "تاريخ المنطقة الذي يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلاً من الحلول، وأنها شكلت عوامل إضافية لتغذية الصدامات والانقسامات عوض نشر الأمن والاستقرار".
ومنذ 26 تموز/ يوليو الماضي، يحجز ما يسمى المجلس للوطني لحماية الوطن بالنيجر، الرئيس بازوم وأفرادا من عائلته بعد عزله عن الحكم وتعليق العمل بالدستور.
وكرد على تلويح مجموعة "إيكواس" بالتدخل العسكري، أعلن قادة الانقلاب في النيجر، التجنيد التطوعي لمواطني البلاد.