تحطم أول مسبار تطلقه
روسيا إلى
القمر منذ 1976، في أثناء هبوطه إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية الهبوط التي كانت مقررة الإثنين، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وقالت وكالة
الفضاء الروسية "روسكوزموس": إن الاتصال مع المسبار "لونا-25"، انقطع قرابة الساعة 14:57 (11:57 بتوقيت غرينتش)، مضيفة أنه "وفقا للنتائج الأولية للتحقيق فإن المسبار "لم يعد موجودا بعد أن اصطدم بسطح القمر".
ويعد إطلاق المسبار "لونا-25" أول مهمة فضائية لموسكو منذ 1976 حين كان الاتحاد السوفياتي رائدا في استكشاف الفضاء.
ويأتي هذا الفشل في الوقت الذي وعد فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمواصلة برنامج الفضاء الروسي على الرغم من مشاكل التمويل وفضائح الفساد التي يعاني منها بالإضافة إلى العزلة التي تواجهها روسيا منذ غزوها أوكرانيا، بحسب الوكالة.
وكان بوتين تعهد مواصلة برنامج الفضاء الروسي رغم العقوبات، مذكرا بأن الاتحاد السوفياتي أرسل أول إنسان إلى الفضاء في عام 1961 في خضم الحرب الباردة.
وأعربت "روسكوزموس" عن أسفها لأن "الإجراءات التي تمّ اتخاذها يومي 19 و20 آب/ أغسطس للبحث عن المسبار والاتصال به لم تسفر عن أي نتائج"، موضحة أن "لجنة وزارية ستسعى إلى فهم أسباب الحادث الذي تسبب في فقدان المسبار".
ويبلغ وزن المسبار حوالى 800 كيلوغرام حمله إلى الفضاء صاروخ "سويوز" من قاعدة "فوستوشني" الفضائية في الشرق الأقصى الروسي، وهو بحجم سيارة صغيرة، وكان يستهدف العمل لمدة عام على القطب الجنوبي للقمر حيث اكتشف العلماء في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ووكالات فضاء أخرى في الأعوام القليلة الماضية آثارا لمياه متجمدة في الفوهات.
ويشير وجود الماء إلى تبعات بالنسبة لقوى الفضاء الكبرى، إذ يحتمل أن يسمح ذلك بإطالة الإقامة المؤقتة للبشر على القمر، مما يمكنهم من استخراج الموارد الموجودة عليه.
وكان من المقرر أن تدور المركبة الفضائية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، قبل أن تهبط الإثنين شمال "فوهة بوغوسلافسكي" على القطب الجنوبي للقمر.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الفضاء الروسية إن المسبار أبلغ عن "حالة طارئة على متنه وذلك عندما كان يحاول الدخول إلى مدار ما قبل الهبوط على القمر".