نشرت صحيفة
الأهرام
المصرية، مقالا للكاتب هشام النجار، تناول الفيلم الوثائقي البريطاني حول
مجزرة
رابعة، التي ارتكبتها القوات المصرية بحق معارضي الانقلاب على الرئيس المدني
المنتخب الراحل، محمد مرسي.
واتهم الكاتب جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف
وراء الفيلم، مؤكدا أن الجماعة "تجتاح بريطانيا ودول الغرب بنفس النهج الذي يعارض اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية، ويروج لتفسير للإسلام يرسخ للكراهية
والعداء مع غيرهم؛ ما يسهم في تعميق الاستقطاب المجتمعي وتشكيل مجتمعات موازية، يستخدم أعضاؤها نظمًا قانونية وتحكيمية مغايرة لأنظمة الدولة".
ويشكل المقال المنشور أحد مظاهر قلق نظام
الرئيس عبد الفتاح
السيسي، من فيلم مجزرة رابعة، والمخاوف من تدويل القضية وتحريضا
للدول الغربية على جماعة الإخوان، التي قال النجار إنها مسؤولة عن الفيلم وبثه، رغم
أنه من إنتاج بريطاني بالكامل.
والفيلم الذي عرضته قناة "مكملين"
المصرية المعارضة، السبت، من إخراج نيكي بولستر، التي عملت مع أبرز القنوات
البريطانية، من بينها "بي بي سي" و"آي تي في" والقناة الرابعة
البريطانية.
ويعرض الفيلم شهادات أدلى بها الناجون وعلى
تصريحات وتحليلات لشخصيات بارزة بما في ذلك بن روديس، المسؤول السابق في إدارة
الرئيس أوباما، ودافيد كيركباتريك، مراسل "نيويورك تايمز"، وساره ليا
ويتسون، المديرة الإقليمية السابقة في منظمة هيومن رايتس ووتش.
وتابع مقال النجار بأن "المخطط الكبير للإخوان انتقل ليُنفَذ
داخل العمق الأوروبي، بعد أن فقد بريقه ودواعي استمراره بالمنطقة العربية؛ وفيمَ
تُسهِم لندن في الترويج لرواية الإخوان المغلوطة بشأن فيلم رابعة، تغفل عن فيلم هو
الأخطر على الإطلاق، تجري أحداثه الحقيقية بالمملكة المتحدة وكل دول أوروبا، حيث
هناك دولة إخوانية موازية تُؤسَس".
ولفت إلى أن بريطانيا "تُسهِم في ترويج
كذبة المظلومية والسلمية، وتغفل عن أنها الآن ساحة لتنفيذ مشروع دولة إخوانية
موازية بنفس التفاصيل والآليات".
وبرر الكاتب مجزرة رابعة قائلا؛ إن "رابعة
والنهضة المسلحتين، كانتا تجسيدا لعزل قطاع من الشعب وتحريضه طائفيّا على البقية".