نفى
الكرملين الروسي، الجمعة، الادعاءات بأنه أصدر أمرا باغتيال زعيم مجموعة فاغنر الروسية العسكرية
يفغيني بريغوجين الذي لقي مصرعه مع 9 أشخاص آخرين إثر تحطم الطائرة التي كان على متنها قرب موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين... كل هذا كذب محض".
وأضاف بيسكوف أن موسكو "على علم جيد في أي اتجاه تسير تلك التكهنات في الغرب"، مشيرا إلى أن التحقيقات حول حادثة تحطم الطائرة في منطقة تفير شمال العاصمة مستمرة.
والأربعاء الماضي، لقي أمير الحرب الروسي بريغوجين حتفه مع 9 أشخاص آخرين، بينهم قيادات بارزة في مجموعة فاغنر، إثر تحطم طائرة كانت متوجهة من العاصمة إلى مدينة سان بطرسبرغ. وذلك بعد نحو شهرين من التمرد المسلح الذي أعلنه "طباخ
بوتين" ضد كبار قيادات الجيش الروسي، ودخول قواته إلى مدينة "ريستوف" الحدودية مع أوكرانيا.
إلى ذلك، وجه معارضون روس على رأسهم رجل الأعمال ميخائيل خودوركوفسكي المقيم بالمنفى اتهامات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه هو من أعطى الأمر بتصفية بريغوجين، كما سادت في هذا الإطار تكهنات واسعة حول حقيقة ما جرى للطائرة المنكوبة.
وفي تعليقه على الحادثة، كشف بوتين عبر تصريحات متلفزة، الخميس الماضي، أن بريغوجين كان بين الأشخاص العشرة الذين قضوا جراء تحطم الطائرة، كما قدم "تعازيه الصادقة إلى أسر جميع الضحايا"، واصفا ما جرى بأنه "مأساة".
وأضاف أنه "عرف بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينيات،" وبأنه كان "رجل أعمال موهوبا".
وتابع: ارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقق النتائج المرجوة.
واعتبر تمرد بريغوجين في أواخر حزيران/ يونيو الماضي ضد كبار القادة العسكريين الروس على رأسهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، "أكبر تهديد لحكم بوتين".
إلى ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكوكه في أن يكون سقوط الطائرة حادثا عرضيا، قائلا: "ليست كثيرة الأمور التي تحصل في
روسيا ولا يكون بوتين وراءها".