أدى هجوم لجماعة أنصار الله
اليمنية "الحوثيين"، الأحد، إلى
مقتل عشرة جنود من
القوات اليمنية، رغم تراجع أعمال العنف بشكل عام في البلاد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين عسكريين في القوات اليمنية.
وقال أحد المسؤولين: "قُتل 10 عسكريين في اليمن، وجرح 12، في هجوم مباغت لجماعة الحوثي على جبهة الحدا الحدودية بين محافظتي البيضاء ولحج"، مضيفا أن الجماعة قامت "بعملية التفاف على أحد المواقع التابعة للقوات اليمنية، وأغلب من كانوا في أحد المواقع الجنوبية سقطوا بين قتيل وجريح".
كما أكد مسؤولون عسكريون آخرون الهجوم وحصيلة القتلى والجرحى، مشيرين إلى أن "طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي سقطت في أثناء المواجهة".
وتستمر منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، الذي يشهد حربا داخلية منذ 9 سنوات، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
ويعد اتفاق التقارب بين السعودية وإيران، أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم ملفّات منطقة الشرق الأوسط، بمثابة الإحياء للتفاؤل الذي بدأ العام الماضي بالتوصل إلى هدنة أدت إلى تراجع العنف بشكل كبير رغم عدم تجديدها.
وفي سياق آخر، أعلنت جماعة الحوثي، الجمعة الماضية، مقتل مدني وإصابة ابنه وابنته بجروح بليغة في انفجار جسم من مخلفات الحرب بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة إن "جسما عسكريا من مخلفات التحالف الحكومي انفجر في قرية المحال بمديرية الدريهمي، التابعة لمحافظة الحديدة".
وتمثل الألغام الأرضية والمتفجرات تهديدا مباشرا على حياة المدنيين والأطفال تحديدا، وهو ما يعيشه المجتمع اليمني يوميا جراء أخطار الألغام الأرضية والفردية والعبوات الناسفة التي تسببت بمقتل وإصابة الآلاف، بحسب تقرير المركز الأمريكي للعدالة، الذي أكد أن 75 في المئة من المصابين تعرضوا إلى الإعاقات الدائمة أو التشويه الملازم لهم طوال حياتهم.