ارتفع مبلغ أموال التأمين الخاص، الذي يقدمه أصحاب العمل في
الولايات المتحدة، ويتم إنفاقه على خدمات
الصحة العقلية، بنسبة تزيد على 50% منذ بداية جائحة كوفيد-19، بحسب ما أفادت دراسة أمريكية جديدة.
ووجدت الدراسة أنه بين كانون الثاني/ يناير 2019، وآب/ أغسطس 2022، ارتفع الإنفاق واستخدام خدمات الصحة العقلية من قبل البالغين الذين لديهم تأمين خاص يقدمه صاحب العمل، بنسبة 53.7% و38.8% على التوالي في أثناء الوباء.
ويشمل ذلك خدمات علاج اضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الاكتئاب الشديد، والاضطراب ثنائي القطب، والفصام، وفقًا للدراسة التي نشرت في JAMA Health Forum من قبل خبراء مؤسسة
RAND وCastlight Health.
وجاء في الدراسة: "لقد أدت التغييرات التي حدثت خلال جائحة كوفيد-19 إلى توسع كبير في استخدام خدمات الصحة العقلية بين البالغين الذين لديهم تأمين صحي قائم على صاحب العمل، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر أو سيعود إلى مستويات مماثلة لتلك التي شهدناها قبل الوباء".
وانخفضت الخدمات الشخصية بنحو 40% خلال بداية الوباء، عندما تم تنفيذ عمليات الإغلاق لأول مرة، إذ كانت خدمات الرعاية الصحية عن بعد سائدة.
وخلال فترة ما بعد الذروة، زادت الخدمات الشخصية بنسبة 2% شهريًا.
وقالت الدراسة إنه بحلول نهاية الوباء، بلغت زيارات الصحة العقلية الشخصية حوالي 80% مما كانت عليه قبل الوباء.
ومع ذلك، فإن الباحثين غير متأكدين ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا أدى الاستخدام الأكبر للخدمات الصحية إلى زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية، فقد تبدأ شركات التأمين في التراجع عن الوضع الراهن الجديد، وقد تبحث شركات التأمين عن طرق للحد من التكاليف، وهذا قد يعني مرونة أقل في استخدام الرعاية الصحية عن بعد لخدمات الصحة العقلية".
واستخدمت الدراسة مطالبات التأمين من حوالي 7 ملايين بالغ مع تأمين خاص قائم على صاحب العمل في الفترة من كانون الثاني/ يناير 2019 إلى آب/ أغسطس 2022 لبياناتها البحثية.