أجرى أعضاء مجلس النواب الأمريكي زيارة إلى مدينة أعزاز في
شمال
سوريا، التي تسيطر عليها المعارضة.
أعضاء مجلس النواب الأمريكي الذين عبروا الحدود إلى سوريا
بمركبات مدرعة من بوابة أونجو بينار الحدودية في ولاية كليس، زاروا مستشفى الدكتور
محمد وسيم معاذ، حيث
تم استقبالهم بلافتة كُتب عليها "مرحبا بكم في سوريا الحرة"، محاطة بأعلام
الثورة السورية.
ثم توجه الوفد الأمريكي إلى مخيم باب السلام، الذي يحتمي به
المدنيون النازحون بسبب هجمات النظام السوري.
والنواب
الأمريكيون هم جو ويلسون وفيكتوريا سبارتز ودين فيليبس.
وقال
مسؤول العلاقات العامة في الحكومة المؤقتة، المدعومة من
تركيا ياسر الحجي لوكالة "فرانس
برس"؛ إن "الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الواقع في المناطق المحررة".
والتقى
النواب أيتاما بسبب الحرب التي أودت منذ عام 2011 بأكثر من نصف مليون شخص، قبل اختصار
الزيارة لأسباب أمنية، على ما أفاد أحد مرافقيهم لوكالة "فرانس برس".
وتسيطر
هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات
حلب واللاذقية وحماة المجاورة. كما توجد أيضا فصائل معارضة أخرى أقل نفوذا، تدعمها
تركيا بدرجات متفاوتة.
وأشار
رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه "لتجنب إثارة جدل في
الولايات المتحدة، لم يتوجهوا إلى جنديرس، في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير
الشام".
ورغم
إعلان فكّ ارتباطها بالقاعدة، لا تزال واشنطن تصنّف الهيئة على أنّها تنظيم "إرهابي".
وأضاف
عبد الرحمن أن "أعضاء الكونغرس أرادوا تقييم عمل الحكومة المؤقتة، من أجل دراسة
إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية عبر باب السلام، بدلا من باب الهوى" الذي
تسيطر عليه هيئة تحرير الشام.
وقال
النائب جو ويلسون، الجمعة، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)؛ إن "أولئك
الذين يسعون للتطبيع وعقد الصفقات مع (الرئيس السوري) بشار الأسد، يتعاملون مع الموت
نفسه". وبموجب آلية الأمم المتحدة التي أنشئت عام 2014، يشكل باب الهوى البوابة
الوحيدة لدخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا، من دون إذن الحكومة السوريّة.
وفي
11 تموز/ يوليو، لم تُمدد هذه الآلية التي ندّدت بها دمشق باعتبارها انتهاكا لسيادتها،
قبل أن تعلن الأمم المتحدة مطلع آب/ أغسطس عن اتفاق مع النظام السوري، يتيح إيصال المساعدات
لمدة ستة أشهر عبر معبر باب الهوى.