قال
مستشار الأمن القومي
العراقي، قاسم الأعرجي، إن بلاده تنظر إلى منطقة شرق الفرات
في شمال شرق
سوريا على أنها منطقة خطرة، معتبرا أن "
مخيم الهول" حيث تحتجز
عائلات عناصر تنظيم الدولة، يمثل خطرا حقيقيا على العراق والمنطقة.
جاء
ذلك خلال لقاء الأعرجي، الاثنين، مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في
العراق جان جيروم كازابيانكا.
وقال
المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي في بيان، إن "اللقاء شهد
التباحث في سبل تطوير علاقات الشراكة والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في
العراق، فضلا عن بحث ملفي مخيم الهول السوري والنازحين".
وأكد
الأعرجي، بحسب
البيان، أن" العراق ينظر إلى شرق الفرات على أنها منطقة خطرة
على الأمن القومي العراقي، مجددا التأكيد على أن وجود مخيم الهول يمثل خطرا حقيقيا
على العراق والمنطقة".
وأشار
إلى أن "الحكومة العراقية على استعداد للتعاون مع البعثة الدولية للصليب
الأحمر في الملفات كافة".
من
جانبه أشاد كازابيانكا بجهود الحكومة العراقية في إعادة رعاياها ودعوتها المستمرة
للدول لإعادة رعاياها من مخيم الهول السوري، مؤكدا أن بعثة الصليب الأحمر تعمل
جنبا إلى جنب مع الحكومة العراقية".
ويُقدَّر
عدد المحتجزين من تنظيم الدولة وأفراد عائلاتهم حاليا في مخيمي الهول وروج
المكتظين حيث يتفشى العنف والحرمان، بحوالي 52 ألف شخص من 57 جنسية.
وفي
وقت سابق، حذر تقرير نشره معهد واشنطن من انفجار الوضع في مخيم الهول، تحت إدارة القوات
الكردية في شمال سوريا.
وبعد
أربع سنوات من هزيمة تنظيم الدولة على الأرض، فإنه لا يزال أكثر من 60 ألف شخص
تابعين لتنظيم "داعش" رهن الاحتجاز لأجل غير مسمى في شمال شرق سوريا،
ويعيشون في مرافق دون المستوى المطلوب. ويشكل مصيرهم موضع نقاش دولي ساخن، وفق
تقرير المعهد.
وكانت
المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فيونوالا ني أولين، قد نددت بفصل المراهقين الذكور
بشكل "منهجي" عن أمهاتهم في مخيمات احتجاز في شمال شرق سوريا، ما يسبب
لهم أضرارا تتعذر معالجتها ويشكل "انتهاكا للقوانين الدولية".
وأوضحت
الخبيرة الأممية أن هذا الإجراء يطال خصوصا مواطني دول أخرى غير سوريا والعراق،
مشيرة إلى أن السلطات الكردية تبرر هذه الممارسة بـ"المخاطر الأمنية غير المثبتة التي يشكلها الأطفال الذكور عندما يبلغون سن المراهقة"، مؤكدة أنها رأت أطفالا لا
تتجاوز أعمارهم الـ11 عاما مفصولين عن أمهاتهم.