سطع "
القمر الأزرق" العملاق، مساء الأربعاء، في سماء عدد من
الدول العربية، في
ظاهرة فلكية نادرة، فيما تناقلت وسائل الإعلام المحلية صورا مذهلة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وعشاق التصوير الفوتوغرافي صورا مذهلة للظاهرة
الفلكية النادرة التي تحدث كل ثلاث سنوات.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن "عدسة الوكالة رصدت القمر البدر لشهر صَفَر بسماء المملكة والوطن العربي، وهو القمر العملاق الثالث هذه السنة والثاني خلال شهر أغسطس/ آب ويحمل لقب القمر الأزرق".
ونقلت الوكالة عن الجمعية الفلكية بجدة غرب المملكة، قولها إن "معظم الأشهر تضمّ قمراً بدراً واحداً فقط وفي شهر أغسطس/ آب الجاري هناك اثنان، وبحسب التسمية العامة فإن القمر البدر الثاني يُطلق عليه القمر الأزرق".
وأوضحت الجمعية أن "الأزرق مجرد تسمية فلون القمر هو الرمادي المعتاد الذي يشاهد في كل شهر".
في سياق متصل، أفادت قناة العربية السعودية، عبر حسابها على منصة "إكس"، بأن "القمر الأزرق العملاق يزين ليالي مدن ومحافظات المملكة".
وأوضحت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عبر حسابها على منصة "إكس" أن "عدسة الوكالة ترصد ظاهرة القمر العملاق الأزرق في سماء قطر مساء الأربعاء"، وأرفقت صورتين للقمر الأزرق .
وكانت "قنا" قد نقلت الاثنين، عن الخبير الفلكي بشير مرزوق، أن "سكان قطر يمكنهم الاستمتاع برؤية ومتابعة ظاهرة القمر العملاق الأزرق بالعين المجردة من مساء الأربعاء وحتى قبيل شروق شمس الخميس".
وفي الأردن، ذكر موقع رؤيا الإلكتروني أن "إشراقة القمر الأزرق العملاق زينت سماء الأردن وهو يكتمل فجر الخميس".
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، عن مركز العجيري العلمي (رسمي)، مساء الأربعاء، قوله إن "الكويت على موعد فجر غد الخميس مع القمر المكتمل الثاني خلال شهر واحد".
وأشار إلى أن ما يحدث "ظاهرة فلكية نادرة، أن يكون القمر في طور البدر مرتين في غضون 30 يوماً".
وبشكل عام، يصبح القمر قمرًا عملاقًا عندما يصل إلى النقطة الأقرب إلى الأرض في مداره، المعروفة باسم الحضيض، على بعد حوالي 363 ألف كيلومتر من كوكبنا، حيث يبدو القمر أكبر بنسبة 7 بالمئة تقريبًا من البدر العادي.
وعلى الرغم من أنك قد لا تلاحظ الفرق، لكن الأمر يتعلق بحدث فلكي ممتع، يمكن حتى لسكان المدينة رؤيته دون الحاجة للذهاب إلى المناطق الخالية من الأضواء لمشاهدته.
"القمر الأزرق" اصطلاح لا علاقة لها باللون الفعلي للقمر، على الرغم من أن القمر بصريًا يظهر بمسحة مزرقة، وهو يحدث في ظل ظروف جوية معينة، على سبيل المثال، إذا أطلقت الانفجارات البركانية أو الحرائق جسيمات في الجو بالحجم المناسب لتفريق الضوء الأحمر بشكل تفضيلي.