أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن
روسيا بدأت العمل على تسليم الحبوب إلى ست دول أفريقية دون مقابل.
وأوضح لافروف الجمعة أن كلا من بوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا ومالي والصومال وزيمبابوي ستحصل على 50 ألف طن من الحبوب مجانا من روسيا خلال الأشهر المقبلة.
وجاء إعلان لافروف بعد يوم من لقائه بنظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة الروسية موسكو لمناقشة مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتصدير الحبوب إلى الدول الفقيرة.
ويفترض أن تنقل الحبوب إلى
تركيا ثم إلى الدول الأفريقية الفقيرة بمشاركة قطرية.
وفي أواخر تموز/ يوليو الماضي أعلن بوتين عزم بلاده تقديم مليون طن من الحبوب لست دول أفريقية مجانا، خلال الأشهر القادمة.
وفي منتصف تموز/ يوليو الماضي انسحبت روسيا من اتفاقية الإمدادات الغذائية العالمية التي وقعت العام الماضي بوساطة تركيا، كما انتقدت موسكو عرقلة صادراتها من الحبوب بسبب العقوبات الغربية.
وذكر وزير الخارجية التركي خلال مؤتمر صحفي مع لافروف، أن استئناف اتفاق الحبوب سيتيح إعادة الاستقرار لا سيما أن صفقة الحبوب تمثل أهمية حيوية للأمن الغذائي العالمي.
وأشار فيدان إلى أن هناك مقترحات أعدت بالتعاون مع الأمم المتحدة ستشكل أساسا مناسبا لاستئناف المبادرة.
في المقابل طالب لافروف بضمانات من الغرب بأن يتم السماح لبلاده بتصدير الحبوب والسماد دون عوائق، عندها ستكون موسكو مستعدة لإعادة اتفاق الحبوب الذي انسحبت منه.
ويأتي لقاء الوزيرين قبل أيام من اجتماع مرتقب بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي لبحث عدة قضايا على رأسها
اتفاقية الحبوب.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا علقت عشرات السفن التجارية في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود قبل أن يسمح لبعض السفن التي تحمل الحبوب بالعبور، بموجب اتفاق توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة.
وكثّفت روسيا هجماتها على منشآت حيوية لتخزين الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير، بعد انسحابها من الاتفاق، ما دفع الغرب لاتهام موسكو باستخدام الغذاء كسلاح.
وفي تموز/ يوليو الماضي ارتفعت الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (
الفاو)، التابعة للأمم المتحدة، من أدنى مستوياتها خلال عامين، بالتزامن مع صعود أسواق الزيوت النباتية، بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب، والمخاوف التي تحيط بالإنتاج العالمي.
وقالت
الفاو إن مؤشرها، الذي يتابع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، بلغ في المتوسط 123.9 نقطة في تموز/ يوليو الماضي، مقابل 122.4 نقطة بعد التعديل في الشهر السابق، حيث كانت قراءة تموز/ يوليو في البداية 122.3، وهي الأدنى للمؤشر منذ نيسان/ أبريل لعام 2021.