أدان العالم الإسلامي، محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، صمت هيئة كبار العلماء في
السعودية عن الفعاليات الفنية التي تجرى في
الرياض، قائلا: "ما تسمعون وترون من المنكرات العظام في بلاد الحرمين الشريفين لا تجدون إنكارا له من هيئه كبار العلماء".
وأضاف الددو في مقطع مصور: "هذه المنكرات لا يوجد انكار لها من العلماء والدعاة (..)، ومع ذلك تتقع هذه المناكر الكبيره بين أيديهم وفي عاصمتهم وفي بلاد الحرمين الشريفين فلا تتحرك شعره ولا نسمع صوتا ولا إنكارا إلا من أفراد ليس لهم مكانه، أولئك أيضا عرضه لأن يلقوا في السجون مع من سبقهم".
وهيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية في السعودية تأسست عام 1971، تضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي مخولة بإصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور.
وأكد الددو أن "هذا الخذلان لا يزول ولا يرفع إلا بإحداث توبة إلى الله سبحانه وتعالى نصوح تكون مكفرة لما مضى، هذه التوبة إذا جاءت فإن الله سبحانه وتعالى يرفع البلاء فإنه ينصر من نصره وقد تعهد بذلك في كتابه".
وأثارت مغنية الراب الأسترالية، إيغي أزاليا، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أدائها أغنية خلال حفل في العاصمة السعودية الرياض، تجرأت فيها على الذات الإلهية، وتلفظت بكلمات اعتبرها مغردون ونشطاء استفزازا لمشاعر المسلمين.
وأدت أزاليا أغنية على أحد مسارح مدينة الرياض، وهي ترتدي لباسا فاضحا، تلفظت خلالها بكلمات نابية تنافي تعاليم الدين الإسلامي، وتتعدى على الذات الإلهية.
وكانت المغنية أشعلت الجدل بإطلالاتها شبه العارية وتمزّق بنطالها في نفس الحفل في منطقة بوليفارد سيتي بمدينة الرياض ضمن الأسبوع الثامن من فعاليات "موسم غيمرز".
وعلى إثر تمزق البنطال، منعت السلطات السعودية المغنية أزاليا، من مواصلة حفلها في الرياض وأوقفته في وقت أبكر مما كان مخططا، دون تعليق على مضمون الأغنية التي قدمتها.
وفي وقت سابق، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفها بـ"الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله"، قائلا: "انتشرت في الأونة الأخيرة الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله، ومنها ما جرى في إحدى الحفلات الماجنة وصدر فيها من كلمات وتصرفات استفزازية جسيمة في حق الأمة ودينها ومقدساتها".
وأضاف: "إساءة كبرى لعقيدتنا وللشعوب الإسلامية، ولكافة العلماء والهيئات العلمانية التي نأمل أن تشاركنا في هذا الموقف الديني والتاريخي ولا نريد أن نتقدمها في ذلك، فهى معنية بواجب البيان الشرعي من هذه الحادثة وأمثالها، ومسؤولة أمام الله تعالى وتجاه الأمة عن واجب البيان".