احتفى إعلاميون إماراتيون بفشل انتقال النجم المصري محمد صلاح إلى اتحاد جدة السعودي، وقراره بالبقاء في ليفربول.
وعلق الإعلامي
الإماراتي عبد الله النعيمي على صورة حديثة نشرها صلاح تشير إلى بقائه في "الريدز"، قائلا: "قرار سليم يا محمد، فلم يحن الوقت بعد لترك أوروبا، وتزجية الوقت في آسيا". وأضاف: "حتى لو فكرت في ترك ليفربول، اذهب لناد أوروبي آخر".
وقام النعيمي لاحقا بحذف تغريدته، بعد هجوم سعودي عليه.
إلا أن الكاتب اليمني المقيم في الإمارات هاني مسهور، نشر تغريدة اعتبرها سعوديون "استفزازا" لهم، إذ شبه فيها صلاح بالأهرامات التي لا يمكن أن تباع بالمال.
وقال مسهور: "كالأهرامات والتاريخ، هذه أشياء لا تشترى أبدا". وتابع: "كن كما أنت عاليا غاليا بلا ثمن".
التغريدات الإماراتية أثارت حفيظة الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، ابن عم ولي العهد الأمير
محمد بن سلمان.
وغرد ابن مساعد: "إن عقد صلاح تم بيعه عدة مرات، ابتداء من المقاولون العرب إلى بازل السويسري، ثم تشيلسي ففيورنتينا وروما الإيطاليين. وأضاف: "هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم، وصلاح عقده يباع ويشترى كباقي اللاعبين كما رأيت، ولا علاقة للأهرامات والتاريخ بالأمر".
وأضاف ابن مساعد مخاطبا هاني مسهور: "أخيرًا قد يفكر مانشستر سيتي يومًا ما في شراء عقده، فيقبل ليفربول أو يرفض، وحينها لا أظن أنك ستغرد بأن محمد صلاح كالأهرامات والتاريخ".
وبشكل متزامن، غردت حسابات إماراتية بالمديح لمحمد صلاح، معبرين عن استيائهم من "محاولات الاغتيال المعنوي" التي يتعرض إليها بعد رفضه الانتقال إلى
السعودية، بحسب زعمهم.
ولاحقا، تدخل الإعلامي الإماراتي الشهير محمد نجيب لتهدئة التوتر، الذي قال إن "الطرفين" -الإماراتيين والسعوديين- ساهموا فيه.
وغرد نجيب: "قبل الاستفزازات حول محمد صلاح بين الطرفين، وقبل الحديث عن أي ديربي أقوى وأشهر، هناك حقيقة غائبة عن الجميع، أن العلاقة التي تربط بين مصر والسعودية أكبر بكثير من جدال كروي عقيم أقرب لجدال المراهقين".
ويشير نجيب إلى تراشق إعلامي مصري سعودي حدث قبل أيام؛ بسبب رفض مصريين انتقال صلاح إلى السعودية، بيد أن مغردين سعوديين ردوا على نجيب بالقول إن المثير للانتباه هو دخول إماراتيين في هذا الجدال إلى جانب المصريين.
يذكر أن هذا التراشق يأتي في ظل توتر كبير في العلاقات السعودية الإماراتية، الذي أفضى إلى قطيعة شبه تامة بين ولي العهد محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي
محمد بن زايد.