ارتفع
سعر خام برنت فوق 90 دولارا للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك
بالتزامن مع إعلان
السعودية وروسيا اللتين تقودان تحالف "
أوبك+" تمديد
خفض الإنتاج وتصدير
النفط حتى نهاية العام الجاري.
ووصل
سعر خام برنت إلى 90.24 دولارا مسجلا ارتفاعا بمعدل 1.4 بالمئة، بينما قفز خام غرب
تكساس الوسيط الأمريكي الرئيسي 1.9 بالمئة إلى 87.16 دولارا.
وأعلنت
وزارة الطاقة السعودية تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل
يوميا حتى نهاية العام، مشيرة إلى أن إنتاج المملكة خلال الشهور الثلاثة المقبلة "سيكون
ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا"، فيما تصل الطاقة الإنتاجية في السعودية إلى
12 مليون برميل يوميا.
وبدأت
السعودية أكبر مصدر للنفط الخام، تخفيض الإنتاج في حزيران/ يونيو الفائت بعد
اجتماع مع دول "أوبك+"، الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وعشرا من حليفاتها بما فيها
روسيا، ودخل حيز النفاذ في تموز/يوليو.
ونبهت
الوزارة السعودية إلى أنها ستراجع قرار خفض الإنتاج بشكل شهري، للنظر في زيادة
الخفض، أو زيادة الإنتاج.
من
جهتها، أعلنت روسيا الاستمرار في خفض إنتاجها من النفط بمعدل 300 ألف برميل يوميا
حتى كانون الأول/ديسمبر 2023، بهدف تعزيز التدابير الوقائية التي اتخذتها دول
"أوبك+" للحفاظ على استقرار الأسواق النفطية وتوازنها، بحسب ألكسندر
نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي.
وكانت
روسيا قد قررت خفض إنتاجها من النفط الخام بمعدل 500 ألف برميل يوميا في شباط/
فبراير الماضي.
وفي
تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قرر تكتل "أوبك+" خفض الإنتاج بواقع مليوني
برميل يوميا، ما أثار انزعاج الولايات المتحدة التي اتهمت السعودية بالاصطفاف إلى
جانب روسيا.
ومطلع
شهر أب/ أغسطس الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية؛ إن خفض أوبك+ لإمدادات النفط قد
يقلص مخزوناته بشدة خلال بقية العام الحالي، متوقعة أن يصل الطلب العالمي على
النفط إلى 102.2 مليون برميل في اليوم، وهو أعلى مستوى سجله على الإطلاق.
وأوضحت
الوكالة الدولية في تقرير، أن الطلب العالمي على النفط بلغ
"مستوى قياسيا قدره 103 ملايين برميل في اليوم في حزيران/يونيو، وقد يسجل في
آب/أغسطس رقما قياسيا جديدا، وذلك مدفوع بالرحلات الجوية الصيفية والاستخدام
المتزايد للنفط في إنتاج الكهرباء والزيادة الحادة في نشاط قطاع البتروكيماويات
الصيني.
وتوقعت
وكالة الطاقة الدولية، انخفاض مخزونات النفط 2.2 مليون برميل يوميا في الربع
الثالث و1.2 مليون في الربع الأخير من العام الجاري، في حال أبقت أوبك+ على
أهدافها الحالية، مما قد يزيد من ارتفاع الأسعار.