نشر وزير خارجية
الاحتلال إيلي
كوهين صورة وهو يضع "مزوزاه" عبرية خلال الافتتاح الرسمي لسفارة الاحتلال في المنامة بحضور وزير الخارجية
البحريني عبد اللطيف الزياني في الرابع من الشهر الجاري.
وقال كوهين في منشور على منصة "إكس" تويتر سابقا، "لو قالوا لك قبل بضع سنوات أن وزير خارجية إسرائيليا سيضع مزوزاه في
سفارة إسرائيلية في عاصمة دولة عربية إسلامية في الخليج الفارسي لظننت ذلك حلما".
وأضاف "أن لحظة وضع "مزوزاه" في سفارة إسرائيل بالبحرين تعد الأكثر خصوصية بالنسبة لي هذا الأسبوع، وواحدة من أكثر اللحظات إثارة منذ توليت منصبي كوزير للخارجية".
وتابع، "لقد غيرت اتفاقيات أبراهام الشرق الأوسط، وسنواصل العمل على توسيع دائرتها".
والاثنين الماضي. افتتح وزير الخارجية "الإسرائيلي" إيلي كوهين خلال زيارته للبحرين مقر السفارة الإسرائيلية في المنامة بشكل رسمي.
وقال كوهين خلال حفل افتتاح مقر السفارة: "اتفقنا على ضرورة العمل معا لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار".
وأوضح كوهين، أنه "منذ توقيع اتفاقيات أبراهام واتفاقية السلام مع البحرين، تم توقيع 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، وهناك 5 رحلات أسبوعية مباشرة بين إسرائيل والمنامة".
وفي كانون الأول/ديسمبر العام الماضي زار رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ البحرين بدعوى من الملك حمد بن عيسى آل خليفة في أول زيارة لرئيس "إسرائيلي" للمنامة.
وسبق أن وصل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت المنامة في شباط/فبراير العام الماضي، وكانت الزيارة الرسمية الأولى لرئيس حكومة الاحتلال إلى البحرين، حيث التقى خلالها الملك وولي عهده رئيس الوزراء وعددا من كبار المسؤولين، إضافة إلى ممثلين عن الجالية اليهودية في المملكة.
ووقعت كل من البحرين ودولة الاحتلال عدة اتفاقيات في مجال الأمن والدفاع والزراعة والغذاء والتجارة الحرة خلال الفترة الماضية، كان آخرها مذكرات تعاون في القطاع المصرفي وتأهيل الشباب هذا الأسبوع.
وفي شباط/ فبراير العام الماضي قال نائب وزير الخارجية البحريني عبد الله الخليفة إن جهاز الاستخبارات التابع للاحتلال (الموساد) موجود بشكل رسمي وعلني في البحرين.
وأضاف الخليفة، في جلسة حضرها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على هامش مؤتمر ميونخ للأمن أن هناك تعاونا استخباراتيا بين البحرين وإسرائيل، وأن الموساد موجود في البحرين وحاضر في المنطقة.
وذكر المسؤول البحريني أن وسائل الإعلام الرسمية في بلاده أعلنت أكثر من مرة عن استقبال مسؤولين من الموساد في البحرين، واعتبر أن التعاون الأمني والاستخباراتي هو "جزء من الشراكة القائمة مع إسرائيل"، مؤكدا أن ذلك سيستمر.
ومنذ توقيع ما أطلق عليه "الاتفاق الإبراهيمي" شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين الخليجيين وتل أبيب تناميا ملحوظا بعد توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية الثنائية بالعديد من القطاعات، حيث ارتفع التبادل التجاري بين تل أبيب والمنامة إلى 6.5 مليارات دولار عام 2021.
ووقعت البحرين والإمارات مع الاحتلال اتفاقين لتطبيع العلاقات في أيلول/سبتمبر 2020 برعاية أمريكية حيث عرفت تلك الاتفاقيات بـ"اتفاقيات أبراهام".