أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين
الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قضوا جراء الإعصار "دانيال" في
ليبيا إلى 23 شخصا وعشرات الأسر المفقودة، في حصيلة غير نهائية.
والثلاثاء، قالت الوزارة إن عائلة فلسطينية مكونة من 8 أفراد لقيت حتفها في مدينة
درنة شرق ليبيا بسبب الإعصار، قبل أن تعلن في وقت سابق عن وفاة محمد حسن عبد الكريم القرا في منطقة البيضاء نتيجة السيول المدمرة.
وكشفت الوزارة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن توجيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإرسال فريق للتدخل والاستجابة العاجلة إلى ليبيا للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ تحت قيادة وإشراف الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا".
ويشمل فريق الإنقاذ كوادر من الدفاع المدني وكوادر طبية من وزارة الصحة وبالتعاون مع نقابة الأطباء والهلال الأحمر الفلسطيني بالإضافة إلى طواقم من الإعلام الرسمي، بحسب الوزارة.
والأحد، اجتاح إعصار "دانيال" المتوسطي مدن شرق ليبيا مخلفا دمارا واسعا نتيجة السيول والفيضانات الطينية التي صاحبته، كما أنه أودى بحياة 5300 شخص، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من برلمان البلاد.
وأكد المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية، محمد أبولموشة، استمرار عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين من قبل فرق إنقاذ محلية، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.
وعقب الكارثة، أعلنت السلطات شرق البلاد مناطق درنة، وشحات، والبيضاء في برقة، منكوبة بسبب السيول التي اجتاحتها.
وطالب المجلس الرئاسي الليبي الدول "الشقيقة والصديقة" والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة، كما أنه ناشد دعم "جهود الإنقاذ البحري لانتشال الضحايا، والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية".
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الحداد الوطني وتنكيس الأعلام عقب الكارثة لمدة ثلاثة أيام، فيما توالت ردود الفعل الدولية والعربية المتضامنة مع المأساة الليبية.