فوجئ ضباط كويتيون يحضرون دورة في القاهرة، بعرض خارطة للمنطقة العربية، تخلو منها دولة
الكويت بالكامل، وترتبط مباشرة بالعراق.
قالت السفارة الكويتية
في القاهرة إن المسؤولين عن الدورة، قدموا اعتذارهم للحاضرين، وأبلغوهم بأنه خطأ غير مقصود.
من جانبها قالت وزارة
الخارجية الكويتية، إن وزير الخارجية، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، أجرى
مكالمة هاتفية مع نظيره
المصري، سامح شكري، لـ"الوقوف على حيثيات" ما
جرى من عرض
خريطة لا تتضمن الحدود المعترف بها دوليا للكويت.
وأشارت الخارجية، إلى
أن شكري، أكد على أن ما تم من قبل المحاضر، كان "خطأ غير مقصود"، لافتا
إلى انه وجه نحو إجراء تحقيق شامل بشأن هذه الواقعة، ومحاسبة مرتكب الخطأ.
وقال بيان الخارجية إن
"مثل هذه الأحداث غير المقصودة، لا يمكن لها أن تمس بمسيرة وروح المحبة
والترابط بين البلدين الشقيقين بأي شكل من الأشكال".
وقالت السفارة إنها
قامت بالتنسيق مع المكتب العسكري بالقاهرة للتواصل مع المسؤولين في وزارة الخارجية
المصرية والجهة المنظمة للدورة لمعرفة حقيقة عرض خريطة غير رسمية لا تتضمن الحدود
الدولية المعترف بها لدولة الكويت.
وأكد المسؤولون
المصريون أن العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط بين حكومتي وشعبي البلدين
الشقيقين لا يمكن المساس بها أو التأثير عليها، بحسب بيان السفارة.
وأظهرت الخريطة الكويت
كجزء من العراق، بحسب صحيفة "المجلس" الكويتية.
وتمتلك الكويت حدودا
بطول 685 كم، الجزء الأكبر منها برية مشتركة مع السعودية والعراق.
وفي آب/ أغسطس 1990، غزا الجيش العراقي في عهد نظام الرئيس الأسبق صدام حسين الجارة الجنوبية الكويت
وأعلن ضمها لأراضيه.
وعلى إثر الغزو شكلت
الولايات المتحدة تحالفا دوليا من 34 دولة شاركت فيه دول عربية منها مصر والسعودية،
واستطاع التحالف طرد الجيش العراقي من الكويت أواخر شباط/ فبراير 1991.
وخضع العراق بعد ذلك
للحظر والعقوبات طيلة 13 عاما، فضلا عن دفعه تعويضات مالية كبيرة للكويت عبر الأمم
المتحدة.