اتهم وزير
أردني سابق عائلة رئيس النظام السوري بشار
الأسد بالوقوف وراء تجارة الكبتاغون
والتربح منها.
وقال وزير الإعلام
الأردني السابق سميح المعايطة إن حديث بشار الأسد عن الفساد والرشوة واعتبارهما سببا
رئيسيا في تدفق الكبتاغون إلى العديد من الدول محض كذب.
وأضاف المعايطة خلال استضافته في برنامج "سيناريوهات"
الذي تعرضه قناة "الجزيرة" ويقدمه الإعلامي محمد كريشان: "بشار الأسد
قال في أحد اللقاءات الإقليمية، إن الفساد والرشوة والفوضى باتت متفشية تماماً في
سوريا،
ونحن غير قادرين على ضبط الموضوع".
وتابع: "هذا
الكلام برمته غير صحيح، فدولة تدعي أنها انتصرت في الحرب على ما تسميه الإرهاب وأعلنت
النصر على المعارضة والنصر على كل شيء، لا تستطيع أن تمنع هذا؟.. هذا كلام غير منطقي".
وملف
المخدرات كان من أبرز الملفات التي تم
الحوار عليها بين دمشق والدول العربية كشرط من شروط التطبيع مع النظام السوري.
واتهم المعايطة صراحة النظام السوري بالتربح
من تجارة المخدرات وقال: "لنتحدث
بشكل أوضح، اليوم الكبتاغون هو اقتصاد الدولة السورية، الكبتاغون هو اقتصاد للنظام
السوري، ولعائلة النظام السوري؛ العائلة المباشرة للرئيس السوري، ولميليشيات، ولمؤسسات
جيشه، كل هؤلاء مستفيدون من تجارة الكبتاغون".
وبحسب البيان الختاميّ لاجتماع وزراء خارجية العراق
والأردن والسعودية
وسوريا ومصر، لبحث الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية الذي انعقد في الأردن في 1 أيار/ مايو الماضي فقد تم
التأكيد على "ستتعاون سوريا
مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/ أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر لتحديد
مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب
عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء
هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".
وفي الثالث من تموز/ يوليو الماضي زار وزير
الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وجرى
خلال المباحثات الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة
لمكافحة تهريب المخدرات.
لكن كثيرين
اعتبروا تصريحات الأسد لقناة "سكاي نيوز" في الأول من آب/ أغسطس حول ملف
المخدرات بأنها تنصل من التزامات سوريا في هذا الصدد.
وكان الأسد قد
قال في المقابلة إن "تجارة المخدرات كعبور وكاستيطان هي موجودة لم تتوقف دائماً
هذه حقيقة، ولكن عندما يكون هناك حرب وضعف للدولة، فلا بد أن تزدهر هذه التجارة، هذا
شيء طبيعي، ولكن من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى
في سوريا وليست الدولة السورية".
وأضاف: "لذلك
عندما حاولوا استخدام موضوع المخدرات مؤخراً من قبل الأمريكيين أولاً والغرب لاحقاً
وبعض الدول الإقليمية لأسبابها السياسية ضد سورية كنا نحن من أول المتحمسين والمتعاونين
من أجل مكافحة هذه الظاهرة لأنها ظاهرة خطيرة بكل معنى الكلمة فمن غير المنطقي أن تكون
الدولة معها".