كشفت
صحيفة "هآرتس" العبرية، رفض وزيرة خارجية
رومانيا، لومينيتا أودوبيسكو، لقاء وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 78، المنعقدة في نيويورك، بحضور قادة وزعماء العالم.
وأكد مصدر في الحكومة الرومانية لصحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، أن "وزيرة الخارجية الرومانية، أودوبيسكو، رفضت لقاء وزير الخارجية إيلي كوهين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة"، زاعما بذلك أن رفض الطلب الإسرائيلي بعقد اللقاء جاء "بسبب جدول الوزيرة خلال زيارتها إلى نيويورك".
وفي السياق نفسه، نقلت
الصحيفة العبرية، عن الموقع الإخباري الروماني "G4 Media"، تأكيده أن "سبب رفض أودوبيسكو لقاء كوهين، هو لقاء عقده السفير الإسرائيلي لدى رومانيا، بقيادة كوهين، مع قيادات حزب "AUR" (حزب التحالف من أجل اتحاد الرومانيين) اليميني المتطرف".
لكن وزارة خارجية الاحتلال نفت هذا الحديث، وزعمت، بحسب المصدر الإعلامي نفسه، أنه "لم يتم تقديم أي طلب من الجانب الإسرائيلي من أجل عقد اجتماع بين الوزراء".
إلى ذلك، قالت الخارجية: "الوزير كوهين لم يطلب الاجتماع مع وزيرة خارجية رومانيا في
الأمم المتحدة، ويجري النظر في إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع".
وفي تقرير سابق، ذكرت "
هآرتس"، أنه "بتوجيه من كوهين، التقى السفير الإسرائيلي لدى رومانيا رؤوفين عازر، للمرة الأولى بزعيم حزب "AUR" اليميني المتطرف جورج سمعيون، يوم 28 آب/ أغسطس الماضي، علما أن حزب "AUR" محظور حتى الآن في إسرائيل بسبب مواقفه "المعادية للسامية" وبسبب رفضه الاعتراف بمسؤولية رومانيا عن المحرقة".
وأوضحت أن "الحزب يرى أن محرقة يهود رومانيا كانت حادثة بسيطة، لكن قبل الاجتماع اتفقوا على إدانة أي نوع من معاداة السامية والاعتراف جزئيا بمسؤولية رومانيا عن المحرقة في بلادهم".
وأفادت أن "رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني في شمال
الضفة الغربية المحتلة، يوسي دغان، الذي يروج لدعم
أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، مقابل دعم هذه الأحزاب للمستوطنات، شارك في هذا اللقاء".