طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في
السودان، عبد الفتاح
البرهان، بتصنيف قوات
الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، مؤكدا التزامه بنقل السلطة في البلاد إلى المدنيين.
جاء ذلك في كلمة للبرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، أعلن فيها استعداده لاستئناف المفاوضات مع "الدعم السريع".
وقال البرهان في كلمته أمام الجمعية العامة: "منذ 15 نيسان/ أبريل (الماضي، يواجه الشعب السوداني مليشيا الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها".
وأضاف أن "القوات المتمردة (الدعم السريع) تستعين بمجموعات ومرتزقة من خارج السودان"، دون أن يحدد جنسيتها.
وتابع: "نطالبكم (أعضاء
الأمم المتحدة) باعتبار هذه القوات والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية".
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم وحشية" في دارفور ضد المدنيين.
ولفت إلى أن "التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة، وهي شرارة ستحرق الإقليم".
وأردف: "مستعدون لاستئناف المفاوضات متى ما التزمت القوى المتمردة ببنود المبادرة السعودية الأمريكية، وإخلاء المستشفيات ومساكن المواطنين والمنشآت المدنية".
وفي وقت سابق، الخميس، وجه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب عن استعداد قواته لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
وشدد على أن اتساع نطاق الحرب في السودان يهدد السلام والأمن في المنطقة، وحذر من توغل تنظيم الدولة و"الجماعات الإرهابية" في المنطقة عبر السودان.
وطالب حميدتي باتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية للحرب.
وأضاف: "ونظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم".
وأكد على أهمية "العمل على إشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان".
كما دعا إلى "ضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة".