قال باحثون أمنيون إنه تم استهداف السياسي والنائب
المصري السابق،
أحمد الطنطاوي، ببرنامج تجسس، عقب إعلانه ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها خلال السنة القادمة.
وأشار الباحثون إلى أن "السلطات المصرية من المحتمل أن تكون وراء محاولة الاختراق"، موضحة أن اكتشاف المحاولة تم خلال الأسبوع الماضي من طرف عدد من الباحثين في مختبر "سيتيزن لاب" الكندي وكذا "مجموعة تحليل التهديدات" التابعة لشركة "غوغل". بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأضافت الوكالة نفسها، أن هذا الأمر جعل "شركة "آبل" تدفع نحو تسريع تحديثات نظام التشغيل لأجهزة "آي فون" و"آي باد" وحواسب "ماك" وساعات "آبل" من أجل تصحيح كافة الثغرات الأمنية التي قد تكون مرتبطة بها".
وقال مختبر "سيتيزن لاب"، في بيان له، إن "المحاولات الأخيرة للتجسس على النائب المصري السابق، أحمد الطنطاوي، تضمنت تهيئة اتصاله بشبكة الهاتف المحمول فودافون مصر، بحيث تصاب أجهزته تلقائيا بعد ذلك ببرنامج التجسس "Cytrox's Predator" إذا زار مواقع معينة لا تستخدم بروتوكول "إتش تي تي بي إس" الآمن".
وأكد المصدر نفسه، أنه "تم استهداف النائب المصري السابق، أحمد الطنطاوي ببرنامج تجسس "Cytrox's Predator" وكذلك من خلال روابط مرسلة عبر الرسائل النصية القصيرة وتطبيق "الواتساب" في الفترة ما بين أيار/ مايو، وأيلول/ سبتمبر 2023"، مشيرا إلى أن "الاستهداف تم مباشرة بعد أن أعلن النائب المصري السابق عن خططه في الترشح للرئاسة في الانتخابات المصرية عام 2024".
وفي السياق نفسه، أشارت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إلى أن الباحث المشارك في هيئة مراقبة الإنترنت بجامعة تورونتو، بيل ماركزاك، رفض بشكل قاطع تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية اكتشاف عملية استهداف النائب المصري السابق"، فيما لم ترد أي معلومات إضافية حول مدى استجابة الطنطاوي على الفور لطلب التعليق على استهدافه ببرامج التجسس المزعومة.
تجدر الإشارة إلى أن الطنطاوي كان قد أعلن في آذار/ مارس الماضي، عن نيّته للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة من أجل تقديم "بديل ديمقراطي"؛ وقد بدأ بالفعل في حملته الانتخابية من خلال عدد من الجولات في عدد من المحافظات المصرية. كما أنه تقدم خلال الشهر الماضي للهيئة العليا للانتخابات في مصر بعريضة تتضمن مطالب عدة تهدف "ضمان نزاهة العملية الانتخابية القادمة".