ذكر تقرير لصحيفة "
وول ستريت جورنال"، أن
الأبحاث الطبية في
الفضاء، من الممكن أن تؤدي إلى تطورات يمكن أن تساعد المرضى على كوكب الأرض.
ويجري العلماء على نحو متزايد، أبحاثا في الفضاء، لا يمكن القيام بها على كوكب الأرض، وهي مخصصة لخدمة صحة الإنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات التي تتيحها
الجاذبية الصغرى التي تظهر فيها الأجسام وكأنها عديمة الوزن.
والجاذبية الصغرى تشير إلى حالة الجاذبية المنخفضة التي يكون فيها البشر والأشياء في الفضاء وكأنهم في حالة طفو.
وتسهم إزالة تأثير الجاذبية في تغيير الأنظمة البيولوجية، مما يتيح إجراء تجارب لا يمكن إجراؤها على كوكب الأرض.
ويتم دراسة علاجات للسرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية والعمى وغيرها من الحالات في حالة الجاذبية المنخفضة التي تتسبب في فقدان العظام والعضلات، وتثبيط المناعة، وحدوث تغيرات في الجهاز العصبي المركزي وغيرها من التأثيرات التي يستفيد منها العلماء لتطوير العلاجات.
ويشير علماء إلى أن العرض للجاذبية المنخفضة، يكرر آثار الشيخوخة على المستوى الخلوي، ويقول آرون شارما، من مركز سيدارز سيناي الطبي: "إن ما يحدث في الفضاء يشبه الشيخوخة المتسارعة.. يمكننا دراسة الشيخوخة بطريقة أسرع في الجاذبية الصغرى".
وتعمل شركات على الاستفادة من الجاذبية الصغرى لتحسين العلاجات الحالية، مثل شركة "ميرك" التي تجري تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدواء "كيترودا" المضاد للسرطان بهدف تطوير طريقة أفضل لإعطاء الدواء من الحقن في الوريد لمدة 30 دقيقة.
كما تسعى شركة "LambdaVision" لتطوير شبكة عين اصطناعية للأشخاص الذين يعانون من العمى بسبب أمراض الشبكية.