سياسة عربية

الولايات المتحدة ترد على تصريحات السوداني حول "التحالف الدولي" في العراق

انتهت المهام القتالية لقوات التحالف نهاية عام 2021- جيتي
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن انتشار القوات الأمريكية في العراق، أمر متفق عليه مع الحكومة في بغداد، وذلك ردا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن تنظيم الدولة لم يعد يشكل تهديدا، وأن بلاده لم تعد بحاجة إلى التحالف الدولي

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، "أن قوات بلاده، تتواجد في العراق، بناء على دعوة من الحكومة العراقية للقيام بمهمة تقديم المشورة والمساعدة والتمكين". 

وأضاف ميلر، "أن البنتاغون أكد في آب/ أغسطس الماضي عبر بيان مشترك مع العراق على أن الوجود العسكري الأمريكي هناك جاء بناءً على دعوة من بغداد، بالإضافة لعزمنا على التشاور بشأن عملية مستقبلية تشمل التحالف لتحديد كيفية تطوير المهمة العسكرية للتحالف". 

وتابع أن "قوات الأمن العراقية تتولى قيادة مهام داعش داخل العراق وقد أظهرت قدرة متزايدة على مواجهة هذا التهديد".

وأمس الثلاثاء، أكد السوداني، أنه لم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي، الذي تشكل لمواجهة تنظيم "داعش"، باعتباره لم يعد يمثل تهديدا للدولة.

وأضاف السوداني أنه "خلال هذا الشهر ستجتمع اللجنة المشتركة مع الجانب الأمريكي، ونؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات".

ومطلع آب/ أغسطس الماضي زار وزير الدفاع العراقي ثابت العباس الولايات المتحدة، والتقى عددا من المسؤولين بينهم نظيره الأمريكي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وعقب الزيارة، جددت الولايات المتحدة والعراق التزامهما بتعزيز التعاون الأمني والعسكري وحماية الاستقرار الإقليمي، في ختام اجتماعات التعاون الأمني التي انعقدت في واشنطن.

وأكد بيان مشترك أن الحوار يعكس الشراكة الاستراتيجية الثنائية ومبني على الأساس الذي أرسته المناقشات الثنائية السابقة.


وشدد البيان على التزام العراق بحماية الأفراد والمستشارين الأمريكيين والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يتمثل بشكل رئيسي في الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة بقيادة العراق.

ونوه البيان إلى عدم وجود أي قوات أمريكية ذات دور قتالي في العراق، مؤكدا أن العسكريين الأمريكيين المتواجدين بدعوة من حكومة العراق يتلخص دورهم في التدريب وتقديم المشورة والمساعدة فحسب.

وأواخر عام 2021، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي الأسبق مصطفى الكاظمي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق.


وأكد بايدن أن الدور الأمريكي في العراق سيركز على المساعدة في مجال التدريب، إضافة إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم الدعم الاستخباري.

وبعد سيطرة تنظيم الدولة عام 2014، على نحو ثلث الأراضي العراقية، أنشأت واشنطن تحالفا دوليا لدعم القوات العراقية والقوات الكردية في سوريا بعملية حملت اسم "الدعم الصلب".

وعلى الرغم من هزيمته في العام 2017 في العراق، لا يزال التنظيم يتبنى من وقت لآخر هجمات في البلاد، ولا يزال التحالف نشطا في العراق لمنع عودته من جديد.

ويضمّ التحالف حالياً نحو 2500 عسكري أمريكي، ونحو 1000 جندي من الدول الأعضاء فيه، ينتشرون في قواعد عسكرية تحت قيادة القوات العراقية.