سياسة عربية

"حملة الطنطاوي": تحرير التوكيلات لم يتوقف.. وهناك تغير كبير في الموقف

مصريون اشتكوا على مدار اليومين الماضيين منعهم من عمل توكيلات للمرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي في مقرات الشهر العقاري- موقع الحملة
قالت حملة المرشح الرئاسي المحتمل، أحمد الطنطاوي، إن محاولات تحرير توكيلات للطنطاوي لم تتوقف، رغم إعلان الحملة عن تجميدها 48 ساعة بفعل تعرض المؤيدين للمضايقات والاعتداءات من بلطجية بمكاتب "الشهر العقاري"، في عموم المحافظات المصرية.

وكشفت الحملة في بيان لها، أن عددًا من "أصدقاء ومؤيدي الحملة داخل وخارج مصر، نجحوا، الأربعاء في تحرير توكيلات للطنطاوي، وأنهم لاقوا معاملة حسنة في مكاتب الشهر العقاري، خلافًا لما حدث الأربعاء".

وقالت الحملة إنها ستعلن الخميس أعداد التوكيلات للطنطاوي، مؤكدة أنها ما زالت ملتزمة حتى الآن بقرار التجميد المؤقت المعلن.


وصرح المستشار السياسي للحملة، أحمد عابدين بأن هناك تغيرا في الموقف من موضوع تحرير التوكيلات، رغم استمرار التعنت في بعض المكاتب، داعيا إلى تمكين الجميع من ممارسة حقهم القانوني والدستوري، في عمل توكيلات الترشح.



وكان مصريون اشتكوت على مدار اليومين الماضيين من منعهم من عمل توكيلات للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي في مقرات الشهر العقاري.

شخصيات بارزة تؤيد الطنطاوي
وأعلنت شخصيات مصرية بارزة، تأييدها للمرشح الطنطاوي، بينهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، الذي أعلن عن تأييده التام لأحمد الطنطاوي، قائلا: "أعتقد أن الوقت قد حان لإعلان الأمر، ومناشدة الشباب الذي حلم يوماً بالتغيير أن يلتف حوله ويساند حملته الانتخابية بكل ما يستطيع".

من جهته، نشر الصحفي أحمد عابدين، الذي عرف نفسه بأنه مستشار سياسي لحملة الطنطاوي، عبر حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا) صورة لهوية السياسي المعارض، وعلق عليها قائلاً: "دي بيانات أحمد الطنطاوي لو حد قال لكم في الشهر العقاري إنه مش موجود على السيستم".

ومن بين الشخصيات التي أعلنت دعمها للطنطاوي، أستاذ العلوم السياسية، مأمون فندي، في حين تمكن كل من المفكر السياسي وعضو الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، يحيي القزاز من عمل توكيل للطنطاوي، وكذلك مؤسس الجمعة الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى.



محاولات منع التوكيلات

وتعرضت حملة الطنطاوي الانتخابية لحملة تضييقات واسعة، دفعته إلى تعليقها لمدة 48 ساعة احتجاجا على ممارسات السلطات الأمنية، والتي تمثلت في إطلاق يد البلطجية ضد محرري التوكيلات في مكاتب الشهر العقاري، بهدف منعهم من تحرير توكيلات الترشح.

ورغم تصدر هاشتاغ "توكيلي لأحمد الطنطاوي"، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الطنطاوي كشف في بث مباشر على صفحته في "فيسبوك" أن حملته لم تستطع تحرير سوى توكيلين فقط.

وسارع أنصار المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، إلى تداول بطاقة هويته الشخصية لتشجيع المصريين المؤيدين له على تحرير توكيلات رسمية له، داعين إلى تحدي ما وصفوه بـ"التضييقات الأمنية". 


وفي سياق متصل، كشفت منظمة حقوقية، الثلاثاء، أن السلطات المصرية قامت باعتقال ما لا يقل عن 73 شخصا، من أنصار المنافس المحتمل للرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل. 

وأوضحت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" أن سبعة أشخاص من المعتقلين لا يزالون رهن الاحتجاز حتى اليوم؛ مردفة بأن المعتقلين متطوعون في حملة المرشح الرئاسي المحتمل، المعارض أحمد الطنطاوي.


وأضاف المصدر ذاته، أن هناك العشرات من المؤيدين يواجهون عددا من التهم المتنوعة، بما فيها: الانضمام إلى جماعة إرهابية، وهو تصنيف تطلقه الحكومة على جماعة "الإخوان المسلمين"، وكذا بنشر أخبار كاذبة.

وكان رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، وليد حمزة، قد أعلن، الاثنين الماضي، أن الدولة المصرية سوف تجري الانتخابات الرئاسية على مدار ثلاثة أيام في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وفي السياق نفسه، قال الطنطاوي، الذي عاد إلى مصر من لبنان في أيار/ مايو الماضي، إنه يريد تقديم بديل ديمقراطي لحكومة السيسي، واصفا معاملتها للمعارضين السياسيين بأنها غير قانونية وغير عادلة؛ فيما كان قد قدم شكواه من أن "أجهزة الأمن المصرية ضايقت متطوعي حملته وعائلته، وأن السلطات تجسست عليه من خلال التكنولوجيا المتطورة".

وتم انتخاب السيسي لأول مرة في عام 2014 ثم أعيد انتخابه مرة أخرى خلال عام 2018 لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وتمت إضافة عدد من التعديلات الدستورية عبر استفتاء عام 2019، ليصبح ممكنا له الترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.