اتهم الرئيس الأمريكي جو
بايدن الخميس، سلفه دونالد
ترامب بأنه يمثل تهديدا للديمقراطية الأمريكية.
وبالتزامن مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024؛ هاجم بايدن خصمه الجمهوري دونالد ترامب، كما عبر عن غضبه من "الصمت المطبق" للجمهوريين بعد التصريحات التي وصفها بـ "البغيضة" التي أطلقها ترامب ضد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وقال بايدن، إن "ترامب يقول إن الدستور قد أعطاه الحق في فعل ما يريد بصفته رئيسا"، منددا بهذه النظرية الخطيرة بحسب وصفه.
وأردف "أن ترامب لم يكن يستقي تصرفاته وتصريحاته من الدستور أو الشعور بالواجب أو احترام مواطنيه، بل كان مدفوعا بالضغينة والانتقام"، مستشهدا بعبارة قالها ترامب في خطاب خلال مؤتمر للحزب الجمهوري في آذار/ مارس الماضي عندما قال: "سأنتقم لكم".
واتهم الرئيس الأمريكي خصمه الجمهوري بنشر نظريات المؤامرة والرغبة في تقسيم الولايات المتحدة، مبينا أن أيديولوجيا خصمه الجمهوري والمحافظين الذين يدعمونه وأنصاره "تهدد جوهر أمتنا".
وأشار بايدن إلى أن "الديمقراطيات لا تموت بالضرورة بقوة السلاح، حيث يمكن أن تموت عندما يلتزم الناس الصمت، عندما لا يتحرك الناس أو عندما لا يدينون الهجمات على الديمقراطية، وعندما يكونون مستعدين للتخلي عن أغلى ما لديهم لأنهم يعانون الإحباط وخيبة الأمل والتعب والشعور بالإقصاء".
وقال بايدن: "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يصوتون، ازدادت مشاركة الأمة بكاملها وأصبحت الديمقراطية أقوى".
ويتزامن الخطاب مع أولى جلسات الاستماع في إطار تحقيق يرمي إلى عزل بايدن الذي أطلقه برلمانيون جمهوريون، حيث ذكر بايدن "بأنه لا يشك في أن
الحزب الجمهوري يقوده اليوم أنصار ترامب".
وألقى بايدن خطابه في ولاية أريزونا، الولاية التي ينحدر منها السناتور الجمهوري السابق جون ماكين.
وبحسب فرانس برس، لم يتمكن بايدن حتى الآن من إثارة الحماسة بحسب ما تظهر استطلاعات الرأي، ويرجع ذلك أساسا إلى عمره.
وأمس الخميس أعلن رئيس هيئة الأركان، مارك ميلي، أنه اتخذ الإجراءات المناسبة لحماية سلامته وسلامة عائلته، في أعقاب الاتهامات التي وجهها له الرئيس السابق دونالد ترامب بالتعامل مع الصين بشكل سري خلال الأشهر الأخيرة لفترة رئاسته.
وقال ميلي في مقابلة مع قناة “CBS” أمس، إن اتهامات ترامب التي وجهها له خلال الأسبوع الماضي كانت صادمة، حيث وصفه ترامب بأنه خائن وأنه يستحق الإعدام.
ويواجه الرئيس السابق دونالد ترامب، تهما بعلاقته في الهجوم ضد مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 وسعيه إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في 2020، بالإضافة لتهم أخرى تتعلق بوثائق سرية.