استطاعت هيئة الإذاعة البريطانية، بي
بي سي، إنقاذ ست سيدات كن على متن شاحنة في
فرنسا، ويعتقد أنهن مهاجرات محاصرات.
وبحسب ما نشرت الهيئة، فقد استطاعت إحداهن
التحدث من داخل الشاحنة، وقامت "بي بي سي" بالاتصال بالشرطة، وبصحفييها
في فرنسا، لتحديد موقع الشاحنة، وإنقاذ من فيها بسبب عدم قدرتهم على التنفس.
وأوقفت الشرطة الفرنسية سائق الشاحنة،
وتحقق في ما يشتبه بأنه عملية اتجار بالبشر.
ووصل إلى هاتف إحدى صحفيات "بي بي
سي" رسالة، تفيد بأن هنالك نساء في شاحنة تبريد، سيعبرون من فرنسا إلى إنجلترا،
فاتصلت بالزملاء في فرنسا، وبمراسل صحيفة لوموند الفرنسية، والشرطة.
وتمكنت إحدى النساء في الشاحنة من
مشاركة موقعها الجغرافي عبر الهاتف، وكانت الشاحنة على الطريق السريع شمال مدينة
ليون.
وبقيت الصحيفة على اتصال بالمرأة داخل الشاحنة
التي أخبرتها أنهم بالكاد يتنفسون، وليس لديهم الكثير من الوقت، فحاولت أن تحثهم
على عدم بذل مزيد من المجهود للحد من استهلاك الأوكسجين.
لاحقا،
قالت الشرطة الفرنسية إنها حددت موقع الشاحنة، واعترضتها، واعتقلت السائق.
لاحقا، أعلنت المدعية الفرنسية، ليتيتيا فرانكارت، أن السيارة كانت قادمة من ليتوانيا،
وأن السائق قيد التحقيق.
وكانت
على متن الشاحنة أربع شابات من فيتنام، إحداهن قاصر، وشابتان من العراق.
وفي
شباط/ فبراير الماضي، كشفت السلطات البلغارية، تفاصيل
مأساوية بعد حادثة العثور على 18 مهاجرا غير شرعي، قضوا اختناقا داخل شاحنة، خلال
محاولة وصولهم إلى أوروبا.
وأوقفت السلطات البلغارية سبعة أشخاص،
بمن فيهم سائق الشاحنة الذي فرّ تاركا المهاجرين وحدهم، حسب وزارة الداخلية.
وكشفت الوزارة تفاصيل مأساوية، إذ قالت
إن جميع الضحايا من الجنسية الأفغانية، وإن المهربين زجوا بهم في شاحنة، ووضعوا
فوقهم الأخشاب لكي لا تشتبه بهم السلطات.
وأضافت الوزارة في بيان، أن انعدام
دخول الهواء بشكل مناسب إلى الشاحنة، واستنشاقهم عوادم السيارات، أدى إلى اختناق
المهاجرين غير الشرعيين، ووفاة 18 منهم، علما أن الشاحنة كانت تقل نحو 52 شخصا.
والمفجع بحسب التفاصيل، هو قيام
المهربين بإلقاء الضحايا وسط الغابة، لتعثر السلطات لاحقا على جثثهم التي تشوه
بعضها.
فيما قال وزير الصحة أسين ميدزيديف عن
الضحايا: "لقد عانوا من نقص في الأوكسجين، وملابسهم مبللة ومتجمدة، ومن الواضح
أنهم لم يأكلوا منذ أيام".