قال نائب الرئيس
المصري السابق، محمد
البرادعي، إن "تداول السلطة كان من أهم أهداف الثورة للانتقال بالوطن من نظام قائم على حكم الفرد إلى نظام ديمقراطي"، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه معركة جمع التوكيلات في مصر وسط تقييد أمني على المرشحين ضد
السيسي.
وأضاف البرادعي عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه في "دولة المؤسسات: جميع إيرادات ونفقات الدولة ومؤسساتها تتحكم فيها وتراقبها حصريا وبشفافية الحكومة والبرلمان وأجهزة الرقابة والمحاسبة".
وتابع البرادعي بالقول؛ "لا وجود لثقب أسود"، منهيا كلامه بإرفاق وسم #الحكم_الرشيد.
ويأتي حديث نائب الرئيس المصري السابق بالتزامن مع إعلان رئيس النظام عبد الفتاح السيسي ترشحه رسميا لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات وتستمر حتى عام 2030.
وقال السيسي: "ربي أكون أنا أولى بها، وعقدت العزم على استكمال الحلم والترشح لفترة رئاسية جديدة".
ودعا خلال كلمة ألقاها في اليوم الثالث والأخير من "مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، جميع المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأحدثت الخطابات التي ألقاها السيسي خلال مشاركته في المؤتمر الأخير جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث توجه للمصريين في إحداها بالقول: "لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متاكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش... لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن"، بحسب تعبيره.
وفي ما بدا وكأنه رد على كلام السيسي، كتب البرادعي في صفحته على منصة "إكس": "في الأخلاق والمنطق: هدف أي تقدم وتنمية هو الإنسان ولا أحد غيره؛ إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية".
ورغم أن البرادعي لم يشر إلى تصريحات السيسي التي أدلى بها السبت الماضي، إلا أن كل الردود على منشوره كانت تشير إلى تصريحات السيسي التي قالها على هامش مؤتمر "حكاية وطن".
والاثنين، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية عن البدء في تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، الخميس المقبل، لمدة 10 أيام متواصلة، فيما تواصل مكاتب الشهر العقاري تحرير توكيلات المواطنين المؤيدين للمرشحين وسط قيود ومضايقات أمنية.
وكانت مظاهرات مناهضة للسيسي خرجت بعد ساعات من إعلانه الترشح في مدينة مرسى مطروح، نادت بإسقاط النظام، في حين خرجت مسيرات أخرى مؤيدة له، بحسب مقاطع منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، حذر المرشح الرئاسي المصري المحتمل، أحمد الطنطاوي، من مغبة التضييقات الهادفة إلى منع المصريين من ممارسة حقوقهم المتمثلة في تحرير التوكيلات للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، فيما نددت الحركة المدنية الديمقراطية بـ"الانتهاكات الفاضحة" أمام مكاتب الشهر العقاري.
وقال الطنطاوي إن "مصر الآن أصبح فيها صوت ثان يسعى نحو البناء وغد أفضل"، موضحا أن هذا الصوت لديه قيادة ومشروع واضح في مواجهة "مخلفات الماضي المتشبثة بالحاضر"، وذلك في كلمة له خاطب خلالها المصريين أمام أحد مكاتب الشهر العقاري بمحافظة كفر الشيخ.
والأسبوع الماضي أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 5 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، على أن تقام الانتخابات على مدى ثلاثة أيام من 10 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر، أي قبل قرابة الأربعة أشهر من انتهاء الولاية الحالية لرئيس النظام، السيسي مطلع نيسان/ أبريل المقبل.