قضت محكمة
لبنانية ببراءة
فادي الهاشم،
زوج الفنانة
نانسي عجرم، في قضية
قتل شاب سوري تسلل إلى منزله بهدف السرقة، وهدد
بقتل العائلة، معتبرة أن فعله يأتي في إطار الدفاع عن النفس.
وأوضح مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن محكمة
التمييز الجزائية برئاسة القاضية سهير الحركة أصدرت قراراً صادقت فيه على قرار
الهيئة الاتهامية في جبل لبنان بمنع المحاكمة عن فادي الهاشم في قضية قتل أحمد
موسى.
وشرح وكيل الهاشم المحامي غابي جرمانوس
أن "قرار الهيئة الاتهامية الذي صادقت عليه محكمة التمييز، الاثنين، يثبت أن
شروط الدفاع المشروع متوافرة في قضية فادي الهاشم".
وأضاف: "هذا يعني ببساطة أن القرار
اعتبر أن الهاشم مارس حق الدفاع عن نفسه وعن عائلته في ضوء الظروف التي كان
موجوداً فيها والثابتة بموجب تقارير علمية، من دخول السارق ليلاً وهو يحمل سلاحاً
وتهديده الهاشم بإيذاء عائلته، وهذه الظروف كلها تتيح توصيف فعل الهاشم بأنه فعل
دفاع عن النفس"، مشيراً إلى وجود "توازن بين رد فعله والخطر الذي تسبب
به السارق".
وأشار إلى أن "هذا القرار أعطى التوصيف
الصحيح للدفاع المشروع عن النفس في حالات مماثلة وبات تالياً في إمكان أي شخص أن
يدافع عن نفسه من دون أن يخشى صدور أي حكم قضائي بحقه بشرط التناسب بين الفعل
الضار بالشخص وردة فعله المتمثلة في الدفاع عن نفسه".
وكان موسى قد تسلل إلى فيلا الفنانة
عجرم في نيو سهيلة على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال بيروت ليل الرابع إلى الخامس
من كانون الثاني/ يناير 2020، وهو ملثم ومسلح بمسدس.
ووصل موسى إلى غرفة نوم طفلات الهاشم
الثلاث، وهدده بقتله وقتل عائلته إن لم يرشده إلى خزنة الأموال والمجوهرات، فسارع
الهاشم إلى إحضار مسدسه وأطلق النار على المهاجم وأرداه بـ 18 طلقا ناريا.
في وقت سابق، نقلت وسائل إعلام سورية، عن والدة القتيل محمد الموسى، وتدعى فاطمة، قولها إن اللقطات المأخوذة من قبل كاميرات المراقبة للحادث مفبركة، وهناك محاولات للتغطية على ما جرى.
وأكدت أن ولدها، الذي غادر
سوريا منذ 13 عاما للعمل في لبنان، لم يكن بحاجة للمال كي يسرق، وأيضا لم تكن لديه أي سوابق في لبنان أو غيرها.
وتقول عائلة القتيل إنه ذهب للمطالبة بحقه، حيث كان يعمل لدى عائلة الفنانة اللبنانية.