تواصل عملية "طوفان الأقصى".. اقتحام مستوطنات وإطلاق آلاف الصواريخ (مباشر)
لندن- عربي2107-Oct-2305:02 AM
شارك
صواريخ كثيفة تم إطلاقها من قطاع غزة- عربي21
تتواصل الاشتباكات المسلحة عند المنطقة الحدودية لقطاع غزة بين مقاتلي المقاومة وجنود الاحتلال، في حين أظهرت مقاطع مصورة احتجاز المقاومين جنود إسرائيليين، ومستوطنين من سكان مستوطنات قريبة من قطاع غزة.
وتستمر المقاومة في رشقات الصواريخ من قطاع غزة منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، صباح اليوم، حيث نجح عشرات المقاومين الفلسطينيين بالوصول إلى مستوطنات غلاف غزة ولا يزالون ينتشرون في عدة بلدات وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية في عدة مواقع، وقال مصدر عسكري إسرائيلي أن مقاتلي القسام لا يزالون يسيطرون على بلدات في غلاف غزة.
وقال قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، في بيان، :"أطلقنا عملية طوفان الأقصى لنضع حدا لعربدة الاحتلال، ونعلن أننا أطلقنا 5000 صاروخ فقط خلال أول 20 دقيقة على بدء العملية. وأظهرت مقاطع مصورة احتجاز المقاومين جثث جنود إسرائيليين، بالإضافة لأسر آخرين.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، رشقات صاروخية من قطاع غزة، طالت مناطق الجنوب والوسط في القدس المحلتة وتل أبيب،في حين تحاول القبة الحديدية التصدي لبعض الصواريخ.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان أنه في " حالة تأهب للحرب" أطلق على عمليته تسمية "السيوف الحديدية"،فف يما أغارت طائرات الاحتلال على مواقع للمقاومة في غزة.
وفي آخر تحديث من طرف الاحتلال، أعلن متحدث باسم "الجيش" أن المقاومة أطلقت 2500 صاروخ من غزة، مؤكدا استخدام طائرات شراعية في عمليات التسلل بحرا وبرا.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف إطلاق عملية "طوفان الأقصى" شملت في المرحلة الأولى إطلاق 5000 صاروخ وقذيفة، إضافة إلى اقتحام مستوطنات متاخمة لحدود قطاع غزة على نطاق واسع.
منعت السلطات الأردنية إقامة وقفة حاشدة في منطقة الأغوار قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى"، السبت.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الأجهزة الأمنية قطعت الطرق الواصلة بين العاصمة عمّان وبقية المحافظات إلى منطقة الغور، حيث بدأ المئات بالتجمع قرب نصب "الجندي المجهول" الشهير.
استذكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وذلك تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب القسام التابعة للحركة، ضد الاحتلال ومستوطنات الغلاف.
ونشر مستخدمون عرب وفلسطينيون، مقاطع مصورة، وصورا للشيخ، مع منشورات تستذكر بعض كلماته، والجيل الذي أعده لمقاومة الاحتلال.
ذهول في دولة الاحتلال
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب دولة الاحتلال ووسطها ومدينة القدس المحتلة، قال جيش الاحتلال، إنه في حالة حرب فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ وسط حالة تخبط على ما يبدو وصدمة تعيشها دولة الاحتلال.
وهذا الهجوم عدته وسائل إعلام إسرائيلية الأخطر منذ أن خاضت دولة الاحتلال والمقاومة حربا استمرت عشرة أيام في عام 2021، إذ إنه يشهد معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاومين وقوات الاحتلال جنوبا قرب غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه جرى إجلاء حوالي 80 جريحا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، بعضهم في حالة خطيرة للغاية، في حين لم تعلن حصيلة نهائية عن عدد القتلى أو الإصابات وسط حديث عن حصيلة قد تكون كبيرة جدا بالنظر إلى التسجيلات التي بثها نشطاء فلسطينيين على مواقع التواصل ويظهر فيها جثثا للقتلى والأسرى الذي جرى إدخالها إلى قطاع غزة.
وتداول نشطاء فلسطينيون صورا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر "استيلاء" عناصر من المقاومة ومواطنين على مركبات تابعة للاحتلال.
وأظهرت بعض الصور ومقاطع الفيديو اقتياد المركبات الإسرائيلية إلى أحياء فلسطينية سكنية، إحداها وصلت "ساحة الخلفاء في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة".
كما نشر الإعلامي والناشط الفلسطيني حسن اصليح مقطع فيديو وخلفه دبابة إسرائيلية تشتعل فيها النيران، قائلا إن "جميع من كان بداخلها تم اختطافهم من قبل عناصر القسام".
ولم يصدر تأكيد عن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، حول الاستيلاء على مركبات إسرائيلية أو اختطاف جنود، في البداية، لكنه المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة أكد لاحقا تنفيذ عمليات أسر، في حين أظهرت تسجيلات متداولة عن اقتياد العديد من الجنود إلى داخل غزة عبر سيارات ودراجات نارية تابعة للمقاومة.
اعترافات إسرائيلية بانتصار المقاومة
وبدأت الاعترافات الإسرائيلية تخرج بشأن الإخفاق الذي حصل، ومن المسؤول عنه، وماذا حققت حماس من هذا الهجوم النوعي.
وتحدث الاحتلال عم فقدانه السيطرة الفعلية على 3 مستوطنات في الجنوب، فيما أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مواقع عدة ما زالت في قبضة المقاومة الفلسطينية.
في حين قال مفوض شرطة الاحتلال، إنه جرى تحديد أكثر من 21 جبهة نشطة في الجنوب.
بن كاسبيت المحلل السياسي الإسرائيلي أكد أن "حماس تمكنت من مفاجأة أفضل المخابرات في العالم، والاستهزاء بأقوى نظام أمني في الشرق الأوسط، ولن تمحى هذه المشاهد قريباً من أذهان اللاعبين في المنطقة، مع العلم أنه قبل خمس سنوات حذر الجنرال يوسي لانغوتسكي من أن الجدار المقام على حدود غزة لن يمنع التسلل، وهذا الصباح تبين أنه كان على حق".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "عملية حماس التي حصلت فجر اليوم تأتي بعد خمسين سنة ويوم واحد على هزيمة حرب يوم الغفران، وقد أصاب الاحتلال ذات الغطرسة والغرور والتسمّم الذي قادها آنذاك والآن لنفس الكارثة، وفي حين أن مفاجأة 73 شكلت خطرًا وجوديًا حقيقيًا على إسرائيل، فإن ما حصل اليوم أثبت أن اسرائيل كانت مخطئة، فقد فازت حماس بالفعل بهذا الحدث، وتمكنت من مفاجأة الأجهزة الأفضل والأكثر استخباراتية في العالم، وتمكنت من السيطرة على الحدث لساعات طويلة، مع ضخ العشرات من المقاتلين داخل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل عدد غير قليل من المستوطنين".
وأشار إلى أن "عدم النجاح الإسرائيلي في 1973، لن ينجح في 2023 أيضًا، لكن هذا ليس الوقت المناسب لكل ذلك، لأن الدماء الآن تراق وتغلي، والنار مشتعلة، وفي هذه الفوضى هناك شيء واحد مؤكد: كل من آمن بأن إسرائيل هي القوة المطلقة، واعتقد دفن القضية الفلسطينية في قبر، فهو يتعامل مع واقع قديم".
وأضاف في موقع ترجمته "عربي21" أن الإسرائيليين في تل أبيب، استيقظوا من الإهمال، بعد الساعة السادسة صباحًا بقليل، في المستوطنات الجنوبية، حيث يصوّر المستوطنون خلايا مسلحة تتجوّل في الشوارع، مما شكّل حقيقة قاسية ومؤلمة وصعبة، والنتيجة أن دولة الاحتلال يتم اكتشافها في كل مرة غير مستعدة، فيما تتشدّق أقطاب المؤسسة الأمنية بأننا أمام "هجوم مفاجئ مشترك"، و"مفاجأة"، بمعنى آخر فإن الجيش مستعد للحملة فقط عندما تتقدم وفق نطاق تصعيد مقبول، وليس عملية عسكرية كبيرة".
قصف مكثف على القدس وتل أبيب
وسمعت صافرات الإنذار منذ الصباح في القدس المحتلة بعد إطلاق رشقات واسعة من الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة.
وكان جيش الاحتلال قد قال في بيان: "في الساعة الأخيرة، تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، ونحث الجمهور في جنوب ووسط البلاد على البقاء بالقرب من المناطق المحمية والامتثال لأوامر القيادة الداخلية".
وأضاف: "بدأت منظمة حماس عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وتابع: "حماس ستدفع ثمنًا باهظًا".
وأشار إلى أن "الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة وسكان غلاف غزة مطالبون بالبقاء داخل المنازل".