أوعزت وزارة الخارجية
اللبنانية إلى بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة
بتقديم شكوى إلى
مجلس الأمن الدولي بسبب قتل "إسرائيل" المتعمد للصحفي اللبناني
عصام عبدالله العامل في وكالة رويترز، وإصابة صحفيين آخرين بجروح من وكالة
الصحافة
الفرنسية وقناة الجزيرة.
وقال بيان للخارجية اللبنانية إن ذلك "يشكل اعتداء صارخا وجريمة موصوفة
على حرية الرأي والصحافة، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، من خلال استسهال
قتل الصحفيين العزل ضحايا رغبتهم في نقل الحقيقة، والدفاع عنها بعدسات كاميراتهم وأقلامهم،
ونقلهم لشريط الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في جنوب لبنان"، بحسب الوكالة
الوطنية للإعلام (رسمية).
وتضمنت الشكوى "شرحا للاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة
في الأسبوع الأخير، وما سببته من إصابات في الأرواح والممتلكات، وخرقا مستمرا لسيادة
لبنان ولقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١".
وحمل لبنان الاحتلال مسؤولية التصعيد الحاصل، وحذر من أن عدم وضع حد لما يقوم به الاحتلال "سيشعل المنطقة بأسرها ويهدد السلم والأمن الدوليين ومصالح العالم
أجمع".
من جهته قال الجيش اللبناني إن قذيفة إسرائيلية هي المسؤولة عن مقتل الصحفي عصام عبد الله وإصابة 5 صحفيين آخرين، وقال في بيان إن "العدو الإسرائيلي أطلق نفسه قذيفة صاروخية أصابت سيارة مدنية تابعة لفريق عمل إعلامي، ما أدّى إلى استشهاد المصور عصام عبد الله وإصابة 5 آخرين".
والجمعة قتل صحفي وأصيب خمسة آخرون، في قصف إسرائيلي على بلدة علما الشعب
الحدودية جنوب لبنان.
وقُتل الصحفي عصام عبد الله من وكالة "رويترز"، وأصيب الصحفين
من فريق قناة "الجزيرة" القطرية كارمن جوخدار وإيلي براخيا، وثلاثة آخرون من
وسائل إعلام أجنبية ومحلية، في بلدة علما الشعب، جراء استهداف القوات الإسرائيلية لسيارتهم.
الاحتلال يحقق
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي،
السبت، إنه على علم بالحادث الذي وقع في جنوب لبنان والذي قتل فيه مصور وكالة رويترز
عصام عبد الله، مضيفا أن التحقيق جار في الواقعة.
وقال متحدث باسم الجيش
للصحفيين: "نحن على علم بالحادث الذي وقع مع صحفي رويترز. إننا ننظر في الأمر.
لدينا بالفعل لقطات. ونجري استجوابا. إنه أمر مأسوي".