قالت منظمة العفو الدولية، إن جيش الاحتلال استخدام قنابل الفوسفور الأبيض في قصف قطاع
غزة المكتظ بالمدنيين خلال الأيام الماضية.
وأضافت المنظمة، في بيان اليوم الأحد، أن "مختبر أدلة الأزمات التابع لها، جمع أدلة توثق استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية لقذائف الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة".
وأردفت، بأن "الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جدا عند تعرضه للهواء ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل الجسم، كما أنه يسبب ألما مروعا وإصابات تغير الحياة ولا يمكن إخماده بالماء.
وشددت المنظمة، على أنه "لا يجوز أبدا استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية، خصوصا أن غزة تعتبر إحدى أشد المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم".
وسبق أن كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال تستخدم الفسفور الممنوع دوليّا خلال غاراتها على قطاع غزة.
ويتكون الفسفور الأبيض من مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم، ويُصنع من الفوسفات، يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا أبيض كثيفا.
وتعتبر القنابل الفسفورية، سلاحا محرما دوليا بحسب اتفاقية جنيف عام 1980، التي نصت على تحريم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة. ولكن رغم ذلك فإن الاحتلال قد استخدمه في الحرب على غزة عام 2008 ضد المدنيين والبيئة.