قال رئيس السلطة
الفلسطينية، محمود
عباس، إن قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني جريمة حرب بشعة، ولا
يمكن السكوت عنها أو المرور عنها بلا حساب.
وأضاف عباس خلال ترؤسه
اجتماع القيادة الفلسطينية العاجل، الذي دعا له فور عودته من الأردن، في مقر
الرئاسة بمدينة رام الله، فجر اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال قد تخطت كل
الخطوط الحمراء، ولن نسمح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب.
وتابع: أمام هذه
الفاجعة التي حدثت الليلة، وحرصاً على أبناء شعبنا، قررت قطع زيارتي والعودة لأرض
الوطن، لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن
ومصر على إلغاء القمة التي كانت مقررة في عمان مع بايدن.
ودعا إلى "رص
الصفوف والوحدة، وعدم حرف البوصلة، وعدم الانجرار للفتن، التي لن يستفيد منها إلا أعداء
الشعب الفلسطيني".
وأكد أن العدوان على "أبناء
شعبنا يجب أن يتوقف، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة حكومة الاحتلال، وتوفير الحماية
الدولية لأبناء شعبنا".
وشدد على "أننا
لن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن نقبل بأن يهجر شعبنا مرة أخرى،
وسيبقى شعبنا صامدا على أرض وطنه، ولن نرحل مهما بلغت التضحيات".
وقال: "سنقوم بكل
ما يلزم لنوقف حمام الدم في
غزة الأبية وفي الضفة الباسلة"، وتابع: "إن
أي كلام غير وقف هذه الحرب لن نقبل به من أحد إطلاقا، وعلى مجلس الأمن تحمل
مسؤولياته، وأن يبادر إلى إصدار قرار بإدانة هذه الجريمة، ووقف العدوان فورا".
ودعا الرئيس جماهير
شعبنا البطل إلى الوحدة والتلاحم، وقال: "هذه اللحظة مصيرية وخطيرة. لا يمكن
إلا أن تواجه بالوحدة والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي".
وقال إن المخطط
الإسرائيلي لتهجيرنا من أرض وطننا لن يمر، وسنتصدى له بكل السبل.
وكان الاحتلال ارتكب
مجزرة بحق الفلسطينيين في المستشفى المعمداني في غزة، بعد قصفه بصاروخ مباشر، في
ظل تواجد مئات العوائل الفلسطينية التي لجأت إليه للاحتماء من القصف العنيف
للاحتلال على منازلهم.
واستشهد جراء القصف أكثر من 500 شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما أصيب أكثر من ألف آخرين بإصابات
خطيرة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي
394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين
الأول/ أكتوبر، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى نحو ثلاثة آلاف شهيد.
ووفقًا لآخر تحديثٍ
صادر عن وزارة الصحة مساء الثلاثاء، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان نحو 3
آلاف شهيد و12 ألفًا و500 جريح. وارتفع
عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلا، والإناث إلى 1032 شهيدة.