وصف الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين "
مجزرة المعمداني" بأنها
كارثة مروعة، مؤكدا ضرورة إنهاء "الصراع" عبر المفاوضات.
وفجرت مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع
غزة، التي ارتكبها الاحتلال
الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، وأسفرت عن أكثر من 500 شهيد، أغلبهم من الأطفال
والنساء، غضبا عربيا وعالميا، فيما يحاول الاحتلال التنصل من الجريمة.
وقال بوتين الأربعاء بعد محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في
بكين: "بالنسبة للضربة على المستشفى فالمأساة التي حدثت هناك هي واقعة
مروعة... مئات قتلوا ومئات أصيبوا فهي بالطبع كارثة".
وأضاف: "أتمنى حقا أن يكون ذلك إشارة إلى ضرورة وقف هذا الصراع
في أسرع وقت ممكن. على أية حال، نحتاج لأن نركز على إمكانية بدء بعض الاتصالات
والمفاوضات".
وأكد بوتين أن بلاده تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مضيفا:
"لدينا موقف مبدئي ولا علاقة له بأزمة اليوم، كنا دائما مع إقامة دولة
فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية".
ومنذ بدء العدوان على غزة أكدت روسيا ضرورة الوصول إلى تفاهم لإنهاء "الصراع"،
كما ركزت على تحميل الولايات المتحدة والغرب مسؤولية تجاهل الحاجة إلى إقامة دولة
فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967.
ولليوم الـ 12 يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف
أكثر من 3 آلاف شهيد، وقرابة 12 ألف جريح، فضلا عن دمار لعشرات آلاف الوحدات
السكنية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى
نحو 3300 قتيل وأكثر من 13 ألف مصاب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ويحاول الاحتلال التنصل من مجزرة مستشفى المعمداني، باتهام حركة
الجهاد الإسلامي بالوقوف خلف المجزرة، لكن الحركة قالت إن اتهامات الاحتلال
مفضوحة، وإن "تضارب روايات العدو يكشف كذبه، وما يردده على وسائل الإعلام محض
افتراء"، مشيرة إلى أن "مستشفى المعمداني وغيره في غزة تلقى أمام مرأى
العالم تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف".