أبلغ مجلس الحرب الإسرائيلي، بمن فيهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو
بايدن، بضرورة تحقيق نصر حاسم على المقاومة في
غزة للحفاظ على مكانة "إسرائيل" في المنطقة، وخططها الاستراتيجية مثل تطبيع العلاقات مع السعودية، بحسب
القناة 12 العبرية.
وقالت القناة إن أعضاء "مجلس الحرب" شددوا خلال اجتماع استمر ثلاث ساعات مع بايدن، على أن "التحرك البري في قطاع غزة أمر لا مفر منه".
وأضافت أن وزراء الاحتلال قالوا للرئيس الأمريكي إنه "في حال لم تحقق إسرائيل نصرا ساحقا على الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فإن موقف تل أبيب في الشرق الأوسط سيتضرر".
وبحسب القناة، فقد أكد بايدن أن بلاده "ستدعم أي تحرك إسرائيلي في قطاع غزة"، فيما شدد مجلس الحرب على أن "النصر الإسرائيلي يجب أن يكون حاسما وواضحا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل في الشرق الأوسط ستتضرر بشكل كبير".
وقال أعضاء المجلس الحربي، إن "فقدان تل أبيب لأهميتها الاستراتيجية بالمنطقة، سيفقدها القدرة على القيام بتحركات استراتيجية، أي التطبيع مع السعودية، الذي نوقش على نطاق واسع قبل الهجوم المفاجئ لحماس".
والأربعاء، وصل بايدن إلى دولة الاحتلال للتأكيد على تضامن بلاده ووقوفها في صف "إسرائيل" ضد المقاومة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي خلال فترة حرب.
واتهم بايدن خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو عقب وصوله، فصائل المقاومة الفلسطينية بالوقوف وراء مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وقال: "حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني أمس"، وأضاف مخاطبا نتنياهو: "يبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليس أنتم"، في إشارة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
والثلاثاء، قصف
الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 500 شهيد وإصابة المئات.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 3478 شهيدا، ونحو 12 ألف مصاب بجروح مختلفة، جلهم من الأطفال والنساء.