قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن على الحكومة الإسرائيلية أن ترفع فورا
الحصار عن قطاع
غزة الذي يعرّض الأطفال وغيرهم من المدنيين
الفلسطينيين لأخطار جسيمة.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن العقاب الجماعي للسكان بأكملهم هو
جريمة حرب، وعلى سلطات الاحتلال السماح بدخول الغذاء، والمساعدات الطبية، والوقود، والكهرباء، والمياه التي هم بأمس الحاجة إليها في قطاع غزة، وأن تسمح بخروج المدنيين المصابين والمرضى لتلقي العلاج الطبي في مكان آخر.
وفاقم القصف والحصار الإسرائيلي التام الأزمة الإنسانية المزمنة بسبب الإغلاق الإسرائيلي غير القانوني لغزة منذ 16 عاما، حيث يعتمد 80% من السكان على المساعدات الإنسانية.
ويقول أطباء إنهم لا يتمكنون من رعاية الأطفال ومرضى آخرين بسبب اكتظاظ المستشفيات بضحايا الغارات الإسرائيلية، فيما يؤكد مسؤولو الصحة العامة إن نقص المياه، وتلوث المناطق بالمجاري الصحية، والجثث الكثيرة التي لا يمكن حفظها في المشارح قد يؤدي كله إلى تفشي الأمراض المعدية.
ونقلت المنظمة عن بيل فان إسفلد، المدير المشارك في قسم حقوق الطفل في "هيومن رايتس ووتش" قوله أمس: "قصفُ قطاع غزة وحصاره التام غير القانوني من قبل إسرائيل سيؤديان إلى موت أعداد لا حصر لها من الأطفال الجرحى والمرضى، ومدنيين كثر غيرهم، بسبب حاجتهم إلى العناية الطبية. على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الموجود في إسرائيل اليوم، أن يضغط على المسؤولين الإسرائيليين لرفع الحصار غير القانوني بالكامل، وضمان حصول جميع السكان فورا على المياه، والغذاء، والفيول، والكهرباء".
ولفتت إلى أن نقص المعدات والإمدادات الطبية والأدوية مقابل الأعداد المهولة للضحايا، يتسبب في حالات وفاة يمكن تفاديها في مستشفيات قطاع غزة.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، مدحت عباس، لـ "هيومن رايتس ووتش" إن أكثر من 60% من المرضى هم أطفال.
ولقراءة نص التقرير الحقوقي كاملا (اضغط هنا)