كشف تحقيق تقني لشبكة الجزيرة، تعمد جيش الاحتلال تضليل الرأي العام في روايته حول استهداف مستشفى المعمداني، الواقع بمنطقة حي الزيتون بمدينة
غزة الثلاثاء والذي أدى إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين.
ولم يجد التحقيق الذي نشرته وكالة "سند" التابعة للجزيرة والمتخصصة بمتابعة المحتوى المضلل والتحقق من المواد المزيفة، أي أساس لادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الغارة على المستشفى الأهلي العربي في غزة كانت بسبب فشل إطلاق صاروخ تابع للمقاومة.
واعتمد التحقيق على تحليل الصور وبناء الخط الزمني للأحداث من خلال البث الحي لقناة الجزيرة وصور حية أخرى من داخل الأراضي المحتلة ومشاهد من شهود عيان في غزة، للحظات التي سبقت حادثة قصف مستشفى المعمداني، وتحديد مواقع جغرافية لاتجاهات التصوير الرئيسي.
وخلُص التحقيق، إلى وقوع انفجارين مختلفين في مدينة غزة، وذلك عقب اعتراض القبة الحديدية الإسرائيلية لصاروخ
المقاومة الفلسطينية، وهو ما ينفي ادعاء إسرائيل بسقوط صاروخ فلسطيني عن طريق الخطأ على المستشفى، ويناقض إعلان جيش الاحتلال وتنصله من مسؤولية استهداف المستشفى.
وببناء الخط الزمني للأحداث التي سبقت استهداف المستشفى، رصدت “كاميرا” قناة الجزيرة في البث الحي وقوع 4 استهدافات من قبل الاحتلال في أماكن مختلفة بغزة ظهرت في كادر كاميرا قناة الجزيرة.
ويظهر التحليل أن القصف الذي وقع بعد 7 ثوان من عملية الاعتراض استهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، قبل انطلاق أي رشقات أخرى، ما ينفي تمامًا فرضية وجود صواريخ أخرى لاحقة تابعة للمقاومة أخطأت في هدفها.
وأكد التحقيق، أن الدفعة الأولى من الرشقات انتهت، ولا علاقة لها بالقصف الذي حدث بعدها على مستشفى المعمداني، وانتهى كذلك معها مقطع الفيديو الذي استشهدت به منصات التواصل والمحللون الإسرائيليون على دلالة سقوط واحد من الصواريخ على المستشفى.