أظهر استطلاع للرأي أن 76 بالمئة من الشعب البريطاني يؤيدون
التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في
غزة، وذلك بالتزامن مع دعوة 40 نائبا في مجلس
العموم إلى إنهاء الحرب.
وبحسب استطلاع منظمة "
يو غوف" فإن 58 بالمئة من البريطانيين
يؤيدون بشدة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بينما يدعم 18 بالمئة التوصل لاتفاق بشأن
ذلك.
وبين الاستطلاع أن 8 بالمئة فقط من سكان بريطانيا لا يؤديون وقف إطلاق
النار وإنهاء الحرب في غزة، في حين فضل 16 بالمئة عدم الإدلاء برأيهم.
ووفق الاستطلاع فإن 74 بالمئة من ناخبي حزب العمال مع وقف إطلاق
النار، بينما 1 بالمئة فقط يعارضون ذلك.
وبالنظر إلى إجمالي أصوات ناخبي حزب العمال فإن 89 بالمئة من يؤيدون
وقف إطلاق النار، إذ يوافق 74 بالمئة بشدة على وقف إطلاق النار، ويؤيد 15 بالمئة
التوصل لاتفاق بهذا الشأن.
تواصل حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة الارتفاع، بفعل استمرار الغارات التي يشنها الاحتلال لليوم الثالث عشر على التوالي، والتي تستهدف منازل المدنيين
الفلسطينيين في محاولة لدفعهم نحو ترك منازلهم، ما تسبب في تزايد الأعداد بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية.
ولم تتوقف غارات طيران الاحتلال على المنازل والمنشآت المدنية في شتى أنحاء قطاع غزة، مخلفة وراءها عشرات الشهداء والجرحى، وسط صعوبة بالغة في انتشال الضحايا من بين الأنقاض بفعل نقص المعدات وشح شديد في الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى منها.
وكشفت سلسلة استطلاعات للرأي مواقف البريطانيين تجاه كل من
الإسرائيليين والفلسطينيين، على ضوء الحرب في غزة، وهي مواقف قد لا تتفق مع موقف
السياسيين والتوجه العام لوسائل الإعلام الغربية على ما يبدو.
وبالرغم من مواقف الحكومة البريطانية بقيادة حزب المحافظين وحزب
العمال المعارض بزعامة كير ستارمر؛ المؤيدة لإسرائيل والمؤكدة على "حقها في
الدفاع عن نفسها" دون تحفّظ، بما في ذلك تصريحات تؤيد حصار غزة وقطع الماء
والكهرباء عنها، فإن الاستطلاعات تشير إلى أن هذا لا يعكس بالضرورة موقف عموم
البريطانيين بشأن الدعم المطلق لإسرائيل، وخصوصا على ضوء مشاهد الدمار والضحايا
المدنيين في غزة، حيث يعتقد غالبية البريطانيين أن إسرائيل لا تعمل على تقليل
الأضرار التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين خلال قصف غزة.