شهدت مدن
الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، تظاهرات عارمة تنديدا بالعدوان المتواصل على قطاع
غزة، وتأكيد وحدة الشعب
الفلسطيني في تصديه لانتهاكات
الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت تظاهرات حاشدة في مدينة الخليل بدعوة من القوى الوطنية والسياسية؛ دعما لأهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لآلة الإبادة الإسرائيلية، بهدف تهجيرهم من منازلهم لليوم الرابع عشر على التوالي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأخرى تدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة، إضافة لصور الشهداء وآثار الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي
نابلس، تظاهر المئات عقب صلاة الجمعة؛ دعما لقطاع غزة وإسنادا لفصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان، كما وجهوا تحية إلى كتائب القسام، مرددين شعارات من قبيل "حط السيف بجنب السيف نحن رجال محمد ضيف".
أما في بيت لحم، فقد احتشد المئات في ساحة المهد بعد صلاة الجمعة؛ تلبية لدعوة من القوى الوطنية والمؤسسات في المحافظة، رافعين شعارات منددة بالعدوان على القطاع.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على التظاهرة المناصرة لأهالي غزة، ما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، بحسب الهلال الأحمر.
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عشرات المواقع المختلفة من الضفة، منها حي الضباط في بيت فوريك شرق نابلس، والحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، ونبع قريوت جنوب شرق نابلس، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الجاري؛ ردا على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وانسحبت قوات قوات الاحتلال، صباح الجمعة، من مخيم نور شمس قرب طولكرم بعدما ارتكبت مجزرة بحق المواطنين الفلسطينيين، أدت إلى ارتقاء 13 شخصا، بينهم 5 أطفال.
واعتقل الاحتلال نحو 80 فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة المحتلة منذ صباح اليوم الجمعة، ليرتفع عدد حالات الاعتقال منذ بدء "طوفان الأقصى" إلى أكثر من 930 حالة، في ظل العدوان الشامل، وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، بحسب نادي الأسير.