الرئيس التونسي: ما يجري في فلسطين شوط ثان لبلفور جديد

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد "إن الحركة الصهيونية العالمية تسعى إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط كاملة، فالأساطيل المتوجهة إلى شرق المتوسط والحشد العسكري غير المسبوق يدلّ على أن الأمر لا يتعلق بفلسطين السليبة وحدها بل بتقسيم جديد أو بشوط ثان لبلفور جديد".

وشدّد سعيّد في تصريحات له خلال لقائه مساء اليوم في قصر قرطاج وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، على أن "كل شعوب العالم اليوم تريد أن تغير مسار التاريخ بعد أن سقط النقاب عن نظام عالمي مازال يحنّ واضعوه إلى تقسيم العالم بين شعوب متحضرة وأخرى همجية أو وحشية".

وأكد الرئيس التونسي مجددا موقف الشعب التونسي الثابت من الحق الفلسطيني في استعادة كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا سعيّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى تكثيف العمل الدبلوماسي مع كل القوى الوطنية في الداخل ومع كل الأحرار في العالم لوقف هذه المذابح وللتصدي لكل محاولات التهجير حتى لا تعيش فلسطين والأمة كلها نكبة جديدة كنكبة سنة 1948. كما دعاه، أيضا، إلى الانتباه من شرعية جديدة كاذبة مزيفة تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وفق تعبيره.



وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، لضحايا الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر، 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو 13 ألف مصاب.