نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا يكشف كيفية تعبير اليهود البريطانيين عن مخاوفهم من الحرب على
غزة، وكونهم وجهوا "إدانات إلى حركة حماس، وإلى إسرائيل بخصوص أفعالها".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" أن "الحفل الذي قامت بتنظيمه لجنة أعيان اليهود البريطانية ومجلس القيادة اليهودي، وشارك فيه الحاخام، إفرايم ميرفيس، كان شكل من التضامن المجتمعي في وقت كانت فيه هجمات حماس واضحة" مردفا أنه "بعد أسبوعين على 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأ القلق يتسلل، وسط الحزن والصدمة، لأنه كلما طال الأمر، أصبح تماسك اليهود أكثر هشاشة".
وتابع التقرير بأن عددا من اليهود باتوا أكثر قلقا ممّا يمكن أن تؤول إليه الأمور، خاصة أن "صور الأطفال
الفلسطينيين الذين قتلوا، والدمار والكارثة الإنسانية التي أصبحت عليها غزة، تغلب على صور الإسرائيليين".
وتعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقّع ثمانية محامين يهود بريطانيين بارزين، بمن فيهم اللورد نيوبرغر، الرئيس السابق للمحكمة العليا، رسالة، من أجل تذكير دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مشيرين إلى أن "أفعال حماس تشكل جرائم حرب، وأن لدى إسرائيل حقا واضحا في الدفاع عن النفس، إلا أن بعض جوانب رد إسرائيل تسبب بالفعل قلقًا كبيرًا".
وأكد المحامين، أن "إخضاع سكان غزة للحصار والعقوبة الجماعية وعدم ضمان الحد الأدنى من الحياة، سيكون انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"؛ فيما قال المحامي في حقوق الإنسان وأحد الموقعين على الرسالة، داني فريدمان: "من الصعب كيهودي التوقيع على جوانب من البيان لكن كمحام يمكن ذلك".
وأضاف: "ليس الجميع سيوافقون عليه، خصوصا بسبب التوقيت، عندما تكون المشاعر حية جدا"، مبرزا أن "القانون الدولي في مجال الحرب أمر حاسم؛ والرسالة كشفت تاريخ وقيم اليهود الحديثة، وفي هذه الأوقات الفظيعة، أعتقد أنه من المهم بالنسبة للمحامين اليهود التعبير عن موقفهم".
من جهتها، قالت مؤسسة "ياخاد"، وهي منظمة بريطانية تدعو إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هانا ويسفيلد، إن "العديد من اليهود في المملكة المتحدة يبحثون عن وسيلة للتعبير عن مدى رعبهم من ما حدث، وأنهم ليسوا مرتاحين تمامًا بكيفية تطور الأمور، وهناك عدد من الناس قلقين بشأن المدنيين الأبرياء في غزة".