اعتبرت أحزاب سياسية جزائرية أن المقاومة
التي يواجه بها
الفلسطينيون الاحتلال حق شرعي وأنه مشروع للمقاومة الفلسطينية من
أجل التحرير والاستقلال كفلته الشرائع والعهود والمواثيق الدولية.
جاء ذلك في
بيان مشترك عقب اجتماع الهيئة
الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، في إطار
لقاءاتها الدورية لمناقشة الأدوار والفعاليات والمواقف وتطورات الأوضاع في فلسطين.
ونددت هذه الأحزاب، بما وصفته بـ "المواقف
المتخاذلة" التي خرج بها ما سمي مؤتمر السلام في القاهرة، والذي قال البيان "إن
الدول العربية عجزت فيه عن فرض إرادة توقيف العدوان على قطاع غزة، وهو عدوان يزداد
وحشية وخروجا عن القانون الدولي الإنساني، مع تجديد الدعوة إلى سحب المبادرة
العربية من التداول كمرجعية للحلول".
وأشادت الأحزاب المعنية بالموقف الجزائري
الثابت من القضية الفلسطينية بعدم المشاركة في مؤتمرات السلام التي تحمي الكيان
الصهيوني، وتوفر له الشرعية لممارسة إرهاب الدولة الذي يرتكبه في غزة، داعية إلى
تشكيل تحالف دولي لمحور المقاومة وإلى مواصلة تسيير الجسر الجوي لإيصال المساعدات
العاجلة إلى قطاع غزة. وفتح معبر رفح بشكل دائم لاستقبال الجرحى والمصابين. مع
ضرورة تزويد قطاع غزة بمستشفيات ميدانية عاجلة.
وأكد البيان على ضرورة العمل على برمجة
تجمعات ووقفات جهوية مشتركة لدعم ونصرة القضية الفلسطينية، وكتابة رسائل احتجاجية
إلى الدول التي انحازت للمحتل في معركة طوفان الأقصى.
كما حيت الأحزاب المجتمعة هبة الشعب
الجزائري وتفاعله القوي، وخروجه في مسيرات الطوفان البشري الجزائري، في الولايات
الثماني والخمسين، للتعبير عن دعم فلسطين ورفض الإبادة الجماعية، والذي عبر عمليا
عن انسجام الموقف الشعبي والرسمي، مشيدة بـ"المشاركة الفاعلة للشباب الجزائري
في مسيرة خميس فلسطين".
والأحزاب الموقعة على هذا البيان هي: طلائع
الحريات، حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، الفجر الجديد، تجمع أمل الجزائر، صوت
الشعب، جيل جديد، جبهة العدالة والتنمية، جبهة النضال الوطني، جبهة الحكم الراشد،
جبهة الجزائر الجديدة، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، حزب الحرية والعدالة،
حزب الكرامة، حزب الوسيط السياسي.
ولليوم الـ18 يواصل الجيش الإسرائيلي
استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما تواصل الفصائل
الفلسطينية إطلاق صواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية.
وقتل الجيش الإسرائيلي 5791 فلسطينيا في
غزة، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من
1550 مفقودا تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس"
أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما
يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع الأسرى
الفلسطينيين.