أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان،
بشدة استمرار تكثيف إسرائيل هجماتها الجوية على قطاع
غزة وقصف تجمعات المدنيين
بهدف قتلهم بالجملة بما قد يرتقي إلى جرائم حروب مروعة بموجب القانون الدولي
الإنساني.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم
أرسل نسخة منه لـ "عربي21": إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أسقطت ما
معدله 22 صاروخا تدميريا لكل كيلومتر مربع في قطاع غزة -لا تتجاوز مساحته 365 كيلومترا مربعا والمكتظ بأكثر من 2,3 مليون نسمة- منذ بدء الهجوم العسكري غير المسبوق في
السابع من الشهر الجاري.
وذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يتعمد استخدام
قوة نارية غير مسبوقة في تاريخ الحروب ويقصف بلا هوادة مناطق سكنية مكتظة بما في
ذلك قصف تجمعات للمدنيين بشكل مباشر لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم.
وأشار إلى هجمات مروعة خلفت مئات القتلى
والجرحى مثل: (مركز تسوق أبو دلال)، والسوق المركزي في مخيم النصيرات للاجئين،
والسوق الشعبي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ومقهى في خان يونس جنوب القطاع.
ولليوم الـ18 يواصل الجيش الإسرائيلي
استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما تواصل الفصائل
الفلسطينية إطلاق صواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية.
وقتل الجيش الإسرائيلي 5791 فلسطينيا في
غزة، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من
1550 مفقودا تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس"
أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما
يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع الأسرى
الفلسطينيين.