قال المتحدث باسم جيش
الاحتلال، دانيال هاغاري، إن "الجيش مستعد وعاقد العزم على خوض المرحلة التالية من الحرب وينتظر التعليمات السياسية"، مبينا، أن من المتوقع أن يستمر القتال حتى الأسابيع المقبلة.
وأضاف، أن "إسرائيل تتعلم من التجربة الأمريكية في الشرق الأوسط، غير أنه أشار إلى أن "حربنا تقع على حدودنا وليس على بعد آلاف الأميال من إسرائيل" وفقا لوكالة رويترز.
وحول ملف الأسرى ذكر هاغاري، أن "مصر تلعب دورا رئيسيا في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين من
غزة، وهذا يمثل أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل".
ويتم جيش الاحتلال استعداداته لشن هجوم بري على غزة، ويحشد جنوده على تخوم القطاع، وقد دفع بخمس فرق عسكرية إلى المنطقة.
وأول من أمس الاثنين قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الحرب على غزة مسألة حياة أو موت بالنسبة لـ"إسرائيل".
وأضاف نتنياهو خلال زيارة لقوات الاحتلال في الشمال، إن دخول حزب الله الحرب "سيؤدي إلى دمار لا يمكن تخيله للحزب ولبنان".
والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال، أنه كثف قصفه الجوي على قطاع غزة، "استعدادا للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى قرب
العملية البرية التي توعد بها.
ولليوم التاسع عشر على التوالي يستمر الاحتلال في ارتكاب مجازره المروعة في قطاع غزة المحاصر، حاصدا أرواح أكثر من 700 شهيد خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، ليقترب العدد الإجمالي من نحو 6000 آلاف شهيد منذ بدء العدوان.
وصعد جيش الاحتلال من غاراته المدمرة خلال الساعات الماضية، مستهدفا عشرات المنازل التي دمرها على رؤوس ساكنيها في شتى مدن ومخيمات قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بتصاعد سريع لأعداد الضحايا، وسط أزمة غير مسبوقة في القطاع الصحي المتداعي، جراء نقص المواد الأساسية اللازمة، فضلا عن توقف إمدادات الكهرباء بشكل كامل، الأمر الذي يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى للخطر الشديد.
وفي تنصل واضح من الأزمة، قال جيش الاحتلال إنه لن يُتيح إدخال الوقود إلى غزة، بالرغم من تنبيه "أونروا" إلى أنها ستضطر إلى التوقف عن العمل في جميع أنحاء قطاع غزة، الأربعاء، إذا لم تتزود بالوقود. كما أن الاحتلال كرر دعوته للمدنيين بالنزوح جنوبا.
وفي آخر حصيلة، ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 5791، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة، وارتفعت حصيلة الإصابات إلى 18000، بحسب المكتب الإعلامي في القطاع المحاصر.