كشف تحقيق
لصحيفة نيويورك تايمز، أن مقطع
الفيديو الذي يزعم مسؤولو المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، أنه لصاروخ فلسطيني،
كان سببا في مجزرة المستشفى المعمداني في
غزة، لا علاقة له بالانفجار القاتل.
وأشارت إلى أن التحريات البصرية، تكشف أن هذا
الجسم الوارد في الفيديو، انطلق من "إسرائيل".
وقالت الصحيفة: "قمنا بتحديد الموقع
الجغرافي لخمسة مقاطع فيديو، تظهر إطلاق هذا المقذوف من ااشمال والجنوب والشرق
والغرب، ومن خلال رسم خطوط المنظور، والتي يمكن رؤية ثلاثة منها، قدرنا أن هذا المقذوف
انطلق بالقرب من موقع ناحال عوز الإسرائيلي".
ولفتت إلى أنها لم
تتمكن من تحديد نوع المقذوف على وجه الدقة، لكنها قالت: "نعلم أن هناك موقع إطلاق واحد على الأقل للقبة الحديدية، في نفس الموقع تقريبا، الذي يتداخل مع خطوط
الرؤية، التي رسمها الخبراء، من مقاطع الفيديو الخمسة، وكان هذا الموقع لا يزال
حاضرا في صور الأقمار الصناعية هذا العام".
وقالت إن إطلاق القذيفة، ربما تم ردا على
وابل صواريخ من غزة، وفق جدول زمني، وابل صواريخ، ثم إطلاق قذيغة إسرائيلية، ثم
انفجار القذيفة في الهواء، بعد ذلك الانفجار في المستشفى.
وكشفت عن أنه مرت نحو
25 ثانية، من إطلاق آخر صاروخ فلسطيني، وقذيفة إسرائيلية، حتى انفجار المستشفى،
ولا يوجد أي دليل مرئي يربط هذه الأحداث بشكل مباشر، بالانفجار الذي وقع في
المستشفى المعمداني.
ولفتت الصحيفة إلى أن
الانفجار، وقع على بعد ميلين على الأقل من المستشفى، وكان الوضع في تلك الليلة
فوضويا ووفقا لمراجعة المقاطع فإنه كان هناك انفجاران كبيران على الأقل بالقرب من
المستشفى، في الدقيقة التي سبقت الانفجار المميت.
وأشار التحقيق إلى أنه
قبل ثلاثة أيام من الانفجار، تم إطلاق قذيفة مضيئة من عيار 155 ملم، يستخدمها جيش
الاحتلال عادة ولا تستخدمها الفصائل الفلسطينية، على المستشفى الأهلي. وقال مديرو
المستشفى إنهم تلقوا تحذيرات من الجيش الإسرائيلي، تطلب منهم إخلاءه.
وخلصت الصحيفة، إلى أن التحليل الذي قامت
بإجرائه، لا يجيب على السبب الحقيقي للانفجار، أو الجهة المسؤولية عنه، لكنه يقوض
أحد الأدلة الأكثر انتشارا، والتي يستشهد بها المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون
لاتهام الفلسطينيين.