مع تصاعد التوتر.. 900 جندي أمريكي يتجهون للشرق الأوسط

قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون؛ إن نحو 900 من القوات الأمريكية الإضافية وصلت إلى الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك؛ لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأمريكيين، في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر؛ إن قوات التحالف والولايات المتحدة تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل في العراق، وأربع مرات في سوريا خلال الأسبوع المنصرم.

وأعلن البنتاغون قي وقت سابق إصابة 21 من القوات الأمريكية بإصابات طفيفة، وكانت إصابة معظمهم في الرأس.


وقال رايدر؛ إن القوات الأمريكية استُهدفت صباح أمس الخميس، في العراق، لكن الهجوم باء بالفشل.

وأضاف: "ليست لدي معلومات إضافية محددة لأقدمها لكم من هنا فيما يتعلق بالجماعات المعينة التي أعلنت مسؤوليتها (عن مهاجمة عسكريين أمريكيين)، بخلاف القول؛ إننا نعرف أن هذه الجماعات تابعة لإيران".

وسبق أن تحدثت رويترز، عن اتخاذ الجيش الأمريكي إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران.

وقال مسؤولون أمريكيون؛ إن الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية، وتقييد الوصول إلى منشآت القواعد وتعزيز جمع معلومات المخابرات، من خلال الطائرات المسيرة وعمليات المراقبة الأخرى.


وأضاف المسؤولون، أن واشنطن عززت المراقبة من أبراج الحراسة على منشآتها العسكرية، وزادت من إجراءات الأمن عند نقاط الوصول إلى القواعد، كما كثفت العمليات لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف القادمة المحتملة، وفقا للوكالة.

وترتبط عمليات النشر الأخيرة للقوات الأمريكية بخطط الولايات المتحدة لنشر نظام (ثاد) للدفاع الصاروخي وبطاريات صواريخ باتريوت.

وبعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة، بما في ذلك حاملتا طائرات، فيما قالت إنها رسالة ردع لعدة أطراف تتخوف واشنطن أن تنخرط مع المقاومة الفلسطينية، التي تصد عدوان الاحتلال على غزة.

وأسقطت سفينة حربية أمريكية، الأسبوع الماضي، قبالة سواحل اليمن أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون.


ووضع التوتر المتزايد الجنود الأمريكيين في حالة تأهب دائم، وتوفي مقاول مدني بسكتة قلبية إثر إنذار كاذب في قاعدة الأسد الجوية بالعراق.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للأمم المتحدة، أمس الخميس؛ إنه إذا لم يتوقف الانتقام الإسرائيلي من مسلحي حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النار".