نقلت صحيفة الشروق
المصرية (خاصة)، الجمعة، عن مصدر في الهلال الأحمر بمحافظة شمال سيناء، قوله؛ إن جملة
المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بلغت 1037 طنا تقريبا، أرسلتها دول ومنظمات إغاثة عربية ودولية.
وأشار المصدر إلى
أن "إجمالي الطائرات التي هبطت بمطار العريش وصل إلى 51 طائرة، نقلت 1037.689
طنا من المساعدات الطبية والغذائية ومواد الإغاثة العاجلة، إضافة لعدد 3 سيارات
إسعاف، و19 طبيبا، ومولدات كهرباء".
يُشار إلى أن "الهلال
الأحمر المصري يقوم بتسلم الشحنات الإغاثية وتفريغها ونقلها لمخازنه بالعريش،
تمهيدا لنقلها عبر معبر
رفح وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني"، وفق المصدر
ذاته.
ويجري الهلال
الأحمر بشمال سيناء عمليات تجهيز شاحنات المساعدات قبل توصيلها إلى معبر رفح البري، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
والخميس، ذكر
مدير إعلام معبر رفح وائل أبو عمر، أن العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي وصلت إلى قطاع
غزة منذ بداية العدوان
الإسرائيلي وصل إلى 74 شاحنة فقط، بينما لا تزال
العديد من المساعدات الأخرى تنتظر على باب المعبر، للدخول إلى القطاع المُحاصر وقد
بات مُهدّدا بالمجاعة.
وكانت الدفعة
الخامسة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دخلت، الخميس، عبر معبر رفح الحدودي
مع مصر، وسلّم الهلال الأحمر المصري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني 12 شاحنة مساعدات.
وضمت القافلة
الأولى 20 شاحنة، فيما ضمّت الثانية 14 شاحنة، والثالثة 20 شاحنة، والرابعة 20
شاحنة، بعد أكثر من أسبوعين من الحصار التام الذي فرضته "إسرائيل" على
غزة.
يُذكر أن
الاحتلال الإسرائيلي يفرض رقابة على دخول المساعدات، ويخضعها لتفتيش دقيق ويراقب
توزيعها.
وكان وكيل
الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، قد
صرّح قبل أيام، بأن هناك حاجة ماسة لـ 100 شاحنة مساعدات يوميا لمساعدة سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ولليوم الـ21
على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات
جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين
الفلسطينيين.
كما قامت
إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية والوقود عن قطاع غزة، ما
أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية هائلة، بموازاة مداهمات واعتقالات
إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 تشرين
الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة،
عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل،
أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات
مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني
يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.