قال الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا؛ إن الغرب يعمل الآن لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع
غزة، بعد إسقاط حكم حماس فيها، وذلك بحسب ما يفهم من تصريحات الرئيس الأمريكي، ونظيره الفرنسي.
وتابع
في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم": "تجاوزت المحادثات الأفكار المبدئية، ودخلت إلى مستويات تفصيلية عالية.
وضمن أمور أخرى، طلب مندوبو السلطة مقابلا على استعدادهم لأن يستعيدوا السيطرة على
القطاع.".
وتابع من التوقعات التي طرحت:"
تقييد الاستيطان، والاعتراف بوجود دولة فلسطينية فور دخول السلطة إلى القطاع".
ولفت في المقال إلى أنه "تأتي
الاتصالات مع الفلسطينيين خلف ظهر إسرائيل، التي لا يزال قادتها يركزون في هذه
المرحلة على الخطط الحربية، وليسوا متفرغين للبحث في الحلول السياسية التي ستأتي
بعدها".
ونوه إلى أن مسؤولين إسرائيليين كبارا قالوا؛ إنه من السابق لأوانه بحث من سيحكم القطاع بعد القضاء على حماس.
وأًضاف: "في جلسات الكابينت، طرح
الموضوع بالذات وذكرت أفكار مختلفة. جرى الحديث عن نظام دولي، رعاية مصرية، تحكم
إسرائيلي، إعادة السلطة الفلسطينية، إعادة محمد دحلان وغيره. ومع ذلك لم يتخذ قرار، واتفق أن بداية يجب سحق حماس وفقط بعد ذلك البحث في المخططات السياسية.".
وكشف في المقال "ادعى أحد الوزراء
بأن هجمة حماس قلصت أكثر استعداد الجمهور الإسرائيلي للتنازلات وللانسحابات مقابل
اتفاقات سلام. وقال الوزير؛ إنه لا يعقل أن يسفك دم إسرائيلي لأجل إقامة حكم أبو
مازن في غزة، بل إنه سيطرح علينا شروطا".
واعتقد وزير آخر في الكابينت بأن
"الاقتراح لإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة هو فكرة سيئة؛ فالسلطة لا تقاتل
الإرهاب في الضفة، باستثناء مع يعرضها للخطر من بين أناس حماس. وهي تشكل عاملا
غير مستقر لا يمكن الاعتماد عليه".
وزير ثالث ذكر أن السلطة الفلسطينية لم
تشجب على الإطلاق هجمة حماس بل العكس: وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية دعا
الجمهور العربي في الضفة إلى أن يهاجموا بجموعهم الاستيطان اليهودي. وزير آخر شارك
في جنازة أحد الذين قتلوا في طولكرم. فهل هؤلاء هم من تريدون أن يكونوا في
غزة؟