توماس فريدمان: "إسرائيل" تواجه حربا على 6 جبهات.. ما هي؟
لندن- عربي2128-Oct-2307:26 AM
شارك
فريدمان: "إسرائيل" لا يمكنها أن تفوز وحدها في هذه الحرب- جيتي
قال الكاتب الأمريكي المشهور توماس
فريدمان إن "إسرائيل" اليوم تواجه ست جبهات.
وأوضح فريدمان في مقال في
"نيويورك تايمز" تلك الجبهات ودور الولايات المتحدة في مواجهتها، بحسب
ترجمة "بي بي سي عربي".
وقال فريدمان إن أُولى تلك الجبهات هي حركة
حماس في غزة، والتي لا تزال تتمتع بقدر كبير من القدرة التي مكّنتها من شن هجوم بحري
على "إسرائيل" يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر، ومن إطلاق صواريخ بعيدة المدى
في اليوم التالي باتجاه مدينة إيلات جنوب إسرائيل ومدينة حيفا الساحلية الشمالية.
أما الجبهة الثانية فهي إيران ووكلاؤها
الآخرون أي حزب الله في لبنان وسوريا، والمليشيات الإسلامية في سوريا والعراق، ومليشيا
الحوثي في اليمن، وذلك في ضوء الاستهداف الصاروخي لـ"إسرائيل" في الفترة
الأخيرة والهجمات المتكررة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
الجبهة الثالثة تتمحور حول شبكات التواصل
الاجتماعي التي أصبحت ذات قيمة استراتيجية حقيقية في ظل تبادل الآراء بشكل مفتوح حول
العالم، ومنها ما يخص إدانة "إسرائيل". وضرب مثالاً على استهداف مستشفى المعمداني.
الجبهة الرابعة هي الصراع الفكري الفلسفي
بين "إسرائيل" والحركة التقدمية العالمية، مشيراً إلى المظاهرات في حرم الجامعات
الأمريكية التي تلقي باللوم على "إسرائيل" في مواجهة حركة حماس، التي يرونها
في إطار "النضال المشروع ضد الاستعمار".
ويقول فريدمان إن الحركة التقدمية تعتقد
أن "إسرائيل" بأكملها مشروع استعماري.
الجبهة الخامسة هي الداخل الإسرائيلي والأراضي
المحتلة في الضفة الغربية، والتي يهاجم فيها المستوطنون الفلسطينيين، معرقلين
"جهود المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للسيطرة عليها بالتعاون مع قوات الأمن التابعة
للسلطة الفلسطينية".
وأخيراً، الجبهة السادسة داخل "إسرائيل"
نفسها بين مواطنيها اليهود. وانتقد فريدمان استراتيجية نتنياهو التي "بُنيت على
تأليب فصائل المجتمع الإسرائيلي ضد بعضها، ما أدى إلى تآكل الوحدة المجتمعية الضرورية
لكسب الحرب".
وأكد فريدمان أن "إسرائيل" لا
يمكنها أن تفوز وحدها في هذه الحرب، إلا إذا تمكنت هي والولايات المتحدة من تشكيل تحالف
عالمي، لا يصلح له رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
ويتمثل حجر الأساس من وجهة نظر فريدمان
في "إعلان نهاية توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وإصلاح علاقات
"إسرائيل" مع السلطة الفلسطينية"، بحيث تصبح السلطة شريكاً شرعياً ذا
مصداقية "تحكم غزة بعد التخلص من حماس وتشارك في صياغة حل الدولتين الذي يشمل
الضفة الغربية".