جددت الولايات المتحدة الأمريكية التأكيد على دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع
غزة لليوم الثاني والعشرين على التوالي.
وقال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن بلاده "لا تضع خطوطا حمرا لإسرائيل في هجماتها على قطاع غزة".
وكان الاحتلال شن قصفا غير مسبوق من البر والبحر والجو، ليلة الجمعة-السبت، على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع كافة الاتصالات والإنترنت عن المدنيين الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية بهدف تهجيرهم من أرضهم.
وشدد كيربي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، على دعم بلاده المطلق لإسرائيل قائلا: "مستمرون في دعم المتطلبات الأمنية لإسرائيل، وسنواصل ذلك"، مشيرا إلى أن "واشنطن على اتصال وثيق مع تل أبيب منذ بداية الاشتباكات"، بحسب تعبيره.
وزعم المتحدث الأمريكي أن الولايات المتحدة "لم تتردد في التعبير عن مخاوفنا بشأن الضحايا المدنيين، والإصابات في صفوف المدنيين، والنهج الذي قد يختارون اتباعه، هذا ما يفعله الأصدقاء، ونحن أصدقاء".
وتواصل الإدارة الأمريكية التأكيد على دعمها المطلق لدولة الاحتلال منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة في قطاع غزة؛ ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، على رأسها المسجد الأقصى المبارك.
ومساء الجمعة، نفذ الاحتلال هجوما بريا مسبوقا بغارات جوية عنيفة على قطاع غزة قطعت كافة الاتصالات والإنترنت، قابله تصد من جانب المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج وسط القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 7326 شهيدا منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة نحو 19 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة قبل انقطاع الإنترنت.